استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، سفير جمهورية إندونيسيا لدى الجزائر، شليف أكبر تجندرانيغرات، بمقر الوزارة، هذا الإثنين، حسب بيان للوزارة.
خصص اللقاء لمناقشة سبل تطوير علاقات التعاون الجزائرية – الإندونيسية في مجالي المحروقات والمناجم، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول آفاق التعاون بين شركات البلدين، ولا سيما في ظل الاهتمام المتزايد من المؤسسات الإندونيسية بالاستثمار في الجزائر، على غرار شركتي “بيرتامينا” و“بوبوك”.
وتطرقت المحادثات بين الجانبين إلى محاور رئيسية عديدة، من بينها تعزيز علاقات التعاون بين مجمع سوناطراك وشركة بيرتامينا في مجالات صناعة النفط والغاز وتسويق البترول الخام. كما تم التطرق كذلك إلى عرض خطة استثمارية مقدّمة من شركة “Pupuk Indonesia” الرائدة في مجال الصناعات الكيماوية والأسمدة، والتي أبدت اهتماما بتطوير مشاريع مشتركة في قطاعي الفوسفات والغاز بالجزائر، بما يتيح فرصاً جديدة للتصنيع المحلي ورفع القيمة المضافة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز وتطوير التعاون في قطاع المناجم بصفة عامة، ولا سيما في مجالات استغلال وتحويل وتسويق الفوسفات، واستكشاف واستغلال الموارد المعدنية كالليثيوم، إلى جانب تعزيز الحوار والتعاون حول سلاسل التوريد والتصنيع المستدام للمواد الأولية الحرجة والمعادن النادرة، وكذا تبادل التجارب والخبرات في مجالي المحروقات والمناجم.
وخلال اللقاء، أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، على حرص الجزائر على بناء شراكات استراتيجية متوازنة ومثمرة مع الدول الصديقة، تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة، ونقل التكنولوجيا، وتثمين الموارد الوطنية. كما أبرز أهمية الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة، على غرار التجربة الإندونيسية في تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالمناجم والمحروقات.
من جانبه، عبر سفير جمهورية إندونيسيا، السيد شليف أكبر، عن تقدير بلاده لفرص التعاون المتاحة في الجزائر، مؤكدا أن إندونيسيا تسعى إلى تعزيز حضورها الاستثماري في إفريقيا من خلال شراكات نوعية مع الجزائر، التي تمثل شريكا موثوقا بفضل استقرارها، ومواردها الطبيعية الغنية، وأطُرها القانونية المحفزة للاستثمار.
وحضر هذا اللقاء، كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة بكير طافر، والمدير العام لشركة “بيرتامينا الجزائر”، وعدد من إطارات الجانبين.
