بحثا عن جسم نحيف يتناسب مع موضة الموسم.. الجزائريات يقبلن على جميع أنواع الحميات ومختصو التغذية وجهة الكثيرات

بحثا عن جسم نحيف يتناسب مع موضة الموسم.. الجزائريات يقبلن على جميع أنواع الحميات ومختصو التغذية وجهة الكثيرات

أصبحت السمنة شبحا مخيفا يطارد حياة كل جزائرية في أي مرحلة عمرية من حياتها، حيث تسعى العديد منهن إلى محاربتها قصد الحصول على قوام رشيق عن طريق التخلص من الوزن الزائد،

خاصة خلال موسم الصيف والأعراس، مستخدمة بذلك عدة طرق وأساليب قد تكون طبية وأخرى عشوائية.

 

توصل الباحثون إلى أن السمنة هي زيادة كمية الدهون المختزنة في الجسم بكميات كبيرة، كما أن انخفاض كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم هو السبب الرئيسي في الإصابة بالبدانة، لهذا وجدت بعض العقاقير التي تحتوي على الهرمونات التي تزيد من استهلاك الجسم للطاقة الواردة إليه، ولكن لا يتم استعمال هذه الأدوية إلا تحت إشراف طبيب مختص.

 

البدانة الشبح الذي يزور العروس يوميا قبل زفافها

تعد البدانة من أكبر المشاكل التي تواجه الفتاة المقبلة على الزواج، فأغلبية الرجال يميلون إلى الفتاة الرشيقة، لذلك نجد أن كثيرًا من الفتيات البدينات قمن بإنقاص وزنهن رغم تمتعهن بالجمال، من جهة أخرى تسعى العديد منهن الى تحسين قوامهن حتى يتسنى لهن لبس ما اقتنينه لحفل الزفاف، باعتبارهن على موعد مع “التصديرة” أمام الكثير من المدعوين، فهي مجبرة على ارتداء أنواع معينة من الألبسة التي تتطلب الرشاقة التامة.

ولأن الرجال يفضلون المرأة الرشيقة

وعن رأي الرجال في المرأة البدينة، يقول حسين “في نظري أفضل المرأة الرشيقة لأنها تمتلئ بالحيوية والنشاط وسرعة الحركة، إضافة إلى أن الرشاقة تجعل المرأة جميلة وأنيقة، بينما تفقدها السمنة كل هذه الأشياء فتتسم بالحركة البطيئة والكسل والخمول”. وحسب أخصائية نفسانية، فإن البدانة مشكلة تواجه كل سيدة وفتاة، وتسبب لها العديد من المشاكل النفسية من أهمها الاكتئاب والانطواء وهذا بسبب نظرة المجتمع السلبية لأي امرأة بدينة، حيث يشعرها بقبحها، الأمر الذي ينتج عنه فقدان الثقة بالنفس والميل نحو الانطواء وتفادي الاحتكاك مع الآخرين.

 

إفراط في تعاطي عقاقير الطب البديل

تقبل العديد من النساء على محلات بيع الأعشاب الطبية والعقاقير بحثا عن الرشاقة والوزن المثالي بطريقة عشوائية ودون استشارة الطبيب، وفي هذا الإطار حذرت المصالح الطبية من اقتناء بعض العقاقير بطريقة عشوائية دون استشارة الطبيب المعالج باعتبار أن أصحاب هذه المحلات يروجون منتجاتهم استنادا إلى تجاربهم الشخصية، الأمر الذي يضاعف من خطورة اقتنائها.

وفي هذا السياق، أشارت إحدى السيدات الى أن البدانة جعلتها منطوية على نفسها داخل البيت، حيث سببت لها الكثير من الإحراج، الأمر الذي جعلها تسرع في إنقاص وزنها قدر الإمكان عن طريق اقتناء بعض العقاقير والأعشاب الطبية التي نصحها بها العديد من الأشخاص استنادا الى تجارب شخصية لمدة سنة كاملة، مضيفة أنه رغم ذلك لم تتمكن من الحصول على النتيجة المرجوة لحد الساعة. لكن في المقابل هناك من ترفض اللجوء الى محلات الطب البديل من أجل مشكلة البدانة بل تفضل زيارة طبيب مختص في التغذية قصد وصف حمية لها تساعدها على إنقاص وزنها بطريقة صحية وسليمة وهو ما أكدته لنا سلوى، حيث قالت إنها كانت تعاني من نقص كبير في وزنها ونصحتها إحدى صديقاتها بالذهاب إلى “العشاب” ليصف لها بعض الأعشاب المساعدة على زيادة الوزن نوعا ما وبعد أن أخذت بنصيحتها توجهت إلى أحد محلات الطب البديل ببومعطي، أين وصف لها أعشابا مساعدة على زيادة الوزن، لكن المفاجأة كانت بعد شهر، حيث ازداد وزنها بصورة غير عادية، فبعد أن كان وزنها 51 كيلوغراما قفز في ظرف شهر إلى 75 كيلوغراما، الأمر الذي دفعها الى الشك في مصداقية ما تناولته، وبعد أن استعملت كل وسائل وأساليب تقليل الوزن لم تفلح في ذلك إلى أن قصدت أحد الأطباء المختصين، الذي قال لها إن كمية الأعشاب التي تناولتها خطيرة وساهمت في الرفع من نسبة الهرمونات بطريقة غير سليمة وغير صحية.

 

السكريات سبب رئيسي للسمنة

يشير أخصائي في التغذية الدكتور “حسين. ب” إلى أن المجتمعات التي اعتادت على السكريات كأساس لغذائها تليها المجتمعات التي تعتمد على النشويات والدهون تنتشر فيها البدانة والسمنة المفرطة بشكل كبير، ويضيف “السمنة دليل على اضطراب التوازن الغذائي، وعدم حصول الجسم على حاجاته الغذائية بشكل متناسق، وتقسم السمنة إلى سمنة مبكرة وهي التي تحدث قبل سن العشرين، وتسمى بالنمو المبالغ، وسمنة متأخرة تحدث بعد سن العشرين وفيها يكون عدد الخلايا الدهنية طبيعيا، إلا أنها تكون ضخمة بحيث يصل حجمها إلى 100 ميكرون، في حين أن الحجم العادي للخلية الدهنية لا يزيد عن الـ 20 أو30 ميكرونا، وهذا النوع من السمنة يتركز عادة حول البطن وهو أسهل في علاجه من النوع السابق. وهناك عامل آخر يتمثل في الجنس فالمرأة عرضة للسمنة بالمقارنة مع الرجل لأسباب هرمونية ونفسية وهناك عامل آخر يتحكم في زيادة وزنها وهو السن، حيث لاحظ الباحثون أن نسبة السمنة ترتفع لدى فئات الأعمار التي تتعدى الثلاثين، بالإضافة إلى أن الوزن المثالي نفسه يزداد بازدياد العمر”.

ق. م