شهدت جلسة الدورة الرابعة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل التي انعقدت على مستوى قاعة المحاضرات بالحي الإداري، تحت رئاسة رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين برينط، وعبد القادر كلكال والي ولاية جيجل، بحضور الأمين العام للولاية، ونواب الغرفتين وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، دراسة موضوعين حول مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الثالثة، والمصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2021.
في تدخله أمام الحضور، أشار والي الولاية إلى جملة من الإجراءات التي اتخذت خلال سنة 2020، والتي جاءت تزامنا مع الظروف الصعبة التي عاشتها البلد، حيث تناولت هذه الإجراءات العديد من العمليات التي ساهمت في تحسين وضعية سكان الولاية وخاصة مع يتعلق بيومياتهم، ومنها المتابعة الأسبوعية للجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من فيروس كوروناــ كوفيد 19 ــ للوضعية الصحية بالولاية. كما أشاد بكل الجهود التي بذلت من طرف مصالح القطاع الصحي، وخاصة فيما يتعلق بالتصدي للوباء، كما لم ينس كل فعاليات المجتمع المدني في إطار الهبة التضامنية للمساهمة في الوقاية منه، التي حركها وعي المواطن، بمساهماته الكبيرة في الحد من انتشار فيروس كورونا “كوفيد19”. كما تطرق إلى التدابير المتخذة في إطار إنجاح عمليات الدخول المدرسي والجامعي والمهني، ثم نوه بالجهود المتواصلة لإنجاح التحضيرات المسبقة لإجراء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، حيث تم تكليف السادة: الأمين العام للولاية، مع رؤساء الدوائر وكذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية بإجراء إحصاء دقيق للأماكن ووسائل التخزين .
بالنسبة لعملية توزيع السكنات الإجتماعية الجاهزة على مستوى الولاية، فقد أشار الوالي إلى أن العملية كللت لحد الآن بتوزيع 1631 وحدة سكنية تدخل ضمن البرنامج المخصص للتوزيع، مع الإشارة إلى أنها مستمرة على أن تشمل باقي البلديات التي تتوفر على وحدات سكنية جاهزة للتوزيع. وبالمناسبة فقد استغل هذا المنبر ليشدد على ضرورة توزيع إعانات الدولة على مستحقيها، وفقا لدراسات دقيقة وقانونية تجري في إطار الشفافية التامة، ولم ينس والي الولاية الوقفة التضامنية للمواطنين وكل المؤسسات سواء العمومية وحتى الخاصة خلال الفيضانات التي سجلتها ولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة، والتي تعبر حسبه عن روح التضامن والمواطنة.
تنفيذا لبرنامج الدورة وبعد الشروع في جدول أعمال الدورة، خاصة في شق توصيات الدورة السابقة ومدى تنفيذها وتجسيدها على أرض الواقع، فقد قدم السيد عبد الكريم بن قويدر عرضا مفصلا عن التوصيات المتعلقة بالدخول المدرسي لهذا الموسم 2020/2021، خاصة فيما يتعلق بإحصاء ومعالجة النقاط السوداء بالمدارس الإبتدائية لضمان تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وتوفير الظروف الملائمة لذلك، وهذا في إطار الإطعام المدرسي، النقل والتدفئة، وكذا أهم العمليات المسجلة من مختلف البرامج لترميم وتهيئة المؤسسات التعليمية، إضافة إلى إحصاء السكنات الوظيفية الالزامية على مستوى المدارس الابتدائية وصيانتها قصد توزيعها على مستحقيها، حيث شدد الوالي في هذا الشأن على ضرورة توفير الظروف الملائمة للطفل المتمدرس، كما تم التصويت والمصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2021، بعد ما تم تقديم عرض مفصل من طرف رئيس لجنة الإقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي، الذي أشار إلى قيمتها الإجمالية المقدرة بـ: 827.071.456,00 دينار جزائري، وأن الميزانية الأولية لسنة 2021 قد عرفت انخفاضا بالمقارنة مع الميزانية الأولية لسنة 2020، حيث قدر هذا الإنخفاض بنسبة 18.65 بالمائة، وقد أعيدت أسبابه إلى الأزمة الصحية التي عاشتها البلد، وبعد مناقشة بنود الميزانية الأولية تمت المصادقة عليها، والمتعلقة بقسميها التسيير والتجهيز.
وقبل ختام الدورة، طرح أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعض الانشغالات ذات الشأن المحلي، والمتعلقة أساسا بيوميات المواطنين، والمشاكل التي تزيد من معاناتهم، وقد تلقوا الإجابة على جملة من الأسئلة في حينها، أما البعض الآخر منها فأحالها رئيس المجلس الشعبي الولائي للتأجيل، على أن تكون الإجابة عنها كتابية بعد مهلة “14” يوما، من طرف المصالح المعنية.
جمال.ك
