تم، مؤخرا، إنشاء محطة لإنتاج الأكسجين بمستشفى أقبو، 70 كلم جنوب غرب ولاية بجاية، وذلك من أجل مواجهة آثار تفشي فيروس كورونا على مستوى إقليم وادي الصومام، وبالتالي تخفيض ضغط طلب المرضى على هذه المادة “الحيوية”، حسب جمعية “صومام تضامن” بأقبو المبادرة لهذا المشروع.
وأوضح ذات المصدر، أن هذه الوحدة قد تم توفيرها بفضل هبة تضامنية محلية وممولة من قبل متعاملين اقتصاديين محليين، سيما أولئك المتواجدين بالمنطقة الصناعية “تحرايشت” التي تعد الأكثر ازدهارا في البلد.
وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن بداية عمل هذه المحطة مرتقبة، ابتداء من أمس الثلاثاء، مما سيسمح بتزويد مستشفى أقبو بكميات الأكسجين التي يحتاجها، سيما في هذه المرحلة الحساسة التي تعرف تفشيا لفيروس كورونا، ونقصا في مادة الأكسجين على مستوى الهياكل الاستشفائية بالولاية.
كما تم التأكيد أن مستشفى أقبو الذي يستقبل حاليا في مصالحه المخصصة لهذا الوباء، حوالي خمسين مريضا، يجد صعوبة في مواجهة الوضعية رغم وصول شاحنة صهريج الاثنين معبأة بـ 6000 لتر من الأكسجين، وينطبق الأمر كذلك على جميع القطاعات الفرعية على غرار بجاية وأوقاس اللذين “يستقبلان” لوحدهما أكثر من 200 مريض، أي نصف عدد المرضى المصابين الذين يعانون أشد المعاناة.
وقد أدى الضغط الناجم عن “الزيادة المفاجئة” في عدد حاملي فيروس كوفيد-19 إلى حملة تضامنية بادرت بها الحركة الجمعوية التي تسعى إلى المساهمة قدر الامكان في توفير الوسائل والتجهيزات التي يحتاجها المرضى.
في هذا الصدد، تمكنت جمعية “تعاون على البر والتقوى” في ظرف أيام من توزيع حصة تتكون من 54 جهازا لتوليد الأكسجين وتنوي مواصلة مجهودها بدون توقف، أما المشكل الذي تعاني منه فيتمثل في غياب ممونين لهذه الأجهزة مما يعيق هبتها التضامنية، في حين لا يتوانى المحسنون عن إبداء رغبتهم في تقديم مساهماتهم، حسب تأكيدات أعضائها.
القسم المحلي