ظهر اللاعبون الأفارقة المحترفون في البطولة الجزائرية أو الذين سبق لهم المرور عبرها، ولو أن عددهم قليل، بمستويات متباينة في المباريات الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا 2019.
وحاول هؤلاء ترك بصمة في أولى المباريات رغم خروجهم من بطولة “منحرفة” لم تدعم المنتخب الوطني إلا بلاعبين “معدودين” رغم تغييرات بلماضي، وكان مهاجم منتخب مدغشقر، كاروليس أندريا، صاحب أول هدف بنكهة “جزائرية محلية” في “الكان”.
ويشارك في كأس إفريقيا للأمم لاعبون مروا في البطولة والجزائرية أو لا زالوا يلعبون فيها، ويعد منتخب مدغشقر صاحب العدد الأكبر من اللاعبين، في صورة لاعب مولودية الجزائر، براهيم أمادا، الذي سيمنعه سنه من العودة إلى البطولة الجزائرية تبعا للقوانين المفروضة على اللاعبين الأجانب، ولاعب اتحاد العاصمة السابق والحالي للعدالة السعودي، كاروليس أندريا، ولاعب شباب قسنطينة السابق والحالي لنادي مصر المقاصة، بولان فوافي، فضلا عن مهاجم بورندي وشبيبة القبائل، عبد الرزاق فيستون، ومهاجم تنزانيا وشبيبة الساورة، توماس أوليموانغو، دون احتساب لاعبي المنتخب الوطني، الذي يتواجد به هشام بوداوي كممثل وحيد عن البطولة الوطنية حاليا إذا لم نحتسب اللاعبين الآخرين الذين مروا من البطولة المحلية قبل الاحتراف، والذين يصل عددهم إلى سبعة آخرين، على غرار دوخة وعطال وبن سبعيني وحليش وبن العمري وبونجاح وسليماني وبلايلي.
وكان ثلاثي منتخب مدغشقر “الجزائري” أمادا وفوافي وأندريا، ساهم في تسجيل أول نقطة لبلدهم في أول مشاركة لهم في “الكان” بعد التعادل بهدفين لمثلهما أمام غينيا، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، وكان مهاجم اتحاد العاصمة السابق، “أندريا” سجل لمنتخب بلده الهدف الثاني بطريقة رائعة قبل أن يعدل الغينيون النتيجة، كما قدم أمادا مباراة جيدة قبل أن يخرج في الدقيقة 64، في حين أن فوافي دخل بديلا لأندريا في الدقيقة 73 وحاول ترك بصمته في اللقاء.
أما مهاجم شبيبة القبائل ومنتخب بورندي، فيستون، فلعب مباراة كبيرة أمام المنتخب النيجيري رغم الهزيمة بهدف دون رد، وكان وراء كل الهجمات الخطيرة لبورندي، وكان قريبا من خطف تعادل مثير في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة، كما يعد مهاجم شبيبة الساورة، توماس أوليموانغو من اللاعبين المهمين في المنتخب التنزاني الذي يلعب في مجموعة المنتخب الوطني.
هذا، وتعد البطولة الوطنية الأقل تمثيلا في دورة مصر وخرجت من ترتيب الأفضل، فباحتساب كل البطولة العالمية تتواجد بطولتنا خارج تصنيف البطولات التي تمد المنتخبات بأزيد من عشرة لاعبين.
وحتى باحتساب البطولة الإفريقية المحلية فقط فهي تتواجد خلف عدة بطولات، وتحتل جنوب إفريقيا المركز الأول بتقديمها لـ44 لاعبا، متبوعة بمصر التي تقدم 24 لاعبا ثم تنزانيا بـ19 لاعبا، فتونس بـ 14 لاعبا ثم كينيا بـ12 لاعبا وزامبيا بـ10 لاعبين، أما إذا احتسبنا البطولة الجزائرية والتركيز فقط على اللاعبين الذين يلعبون حاليا فيها فلن نجد إلا ثلاثة لاعبين، هشام بوداوي مع المنتخب الجزائري، فيستون مع منتخب بورندي وأمادا مع مدغشقر.
أمين. ل