الجزائر- ستنظر جنايات بومرداس في الدورة الجنائية المقبلة في قضية خطيرة تورط فيها إطار بالهندسة المدنية إثر متابعته بتهمة النصب والاحتيال مع التزوير في محررات إدارية بعدما استولى على مبلغ 06 ملايير سنتيم.
حيثيات القضية -بحسب مصادر موثوق- تعود إلى سلسلة من الشكاوى أودعها الضحايا مفادها تعرضهم لعملية نصب واحتيال من طرف المتهم وهو يعمل إطارا بالهندسة المدنية ينحدر من باب الزوار، الذي كان قد عرض فيلا للبيع لدى وكالة عقارية أثبت التحقيق أنها وهمية استغلها المتهم لتضليلهم وبالتالي تقدم كل واحد منهم على حدة لإتمام عملية الشراء وسلموه مبالغ كعربون، حيث صرح أحد الضحايا المغترب بفرنسا لمصالح الأمن أنه في شهر ماي من سنة 2016 ، قرر شراء منزل محترم وطلب مساعدة من الوكالة العقارية الكائنة في حي الموز حيث عرض عليه صاحبها فيلا فاخرة ببومرداس على أساس أنها خاصة بالمتهم، ثم عقد لقاء بينهما للاتفاق على المبلغ الذي حدده بـ 6 ملايير سنتيم، وبما أن الفيلا أثارت اهتمام الضحية خاصة وأنها مطلة على شاطئ البحر، فقد سلمه عربونا بقيمة مليارين سنتيم على أن يكمل المبلغ بعد عملية التوثيق، لكنه تفاجأ بقطع المتهم الاتصال به واختفاء الوكالة العقارية من مكانها، وقد كانت نفس تصريحات باقي الضحايا أثناء سماع أقوالهم .
لتباشر مصالح الأمن تحرياتها التي أثبتت أن المتهم قام قبل أشهر من تنفيذ جريمته بعملية كراء محل استغله في نشاط وكالة عقارية وهذا ما أكده صاحب المحل الأصلي، حيث أفاد بأن عملية كراء محله للمتهم تمت بطريقة قانونية، حيث حررا عقدا موثقا وسلمه المتهم المبلغ كاملا، وأضاف أنه لم يشك بأمره بحكم مركزه.
ليتم توقيف المتهم وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس الذي أودعه الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية لتيجلابين إلى غاية مثوله في الدورة الجنائية المقبلة وتوجيه له التهم المذكورة سلفا.