تناول اجتماع مجلس الولاية المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بمقر الديوان برئاسة والي الولاية كمال عباس، عرض مخطط الدراسة الخاص بالحديقة النباتية بجبل الوحش، عرض مشروع الحظيرة الحضرية بزواغي
سليمان، مخطط تهيئة الإقليم لولاية قسنطينة وعرض مخطط حماية الغابات من الحرائق مع تنصيب اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات.
وأبدى الوالي خلال عرض الدراسة الخاصة بمخطط الحديقة النباتية بجبل الوحش، عديد التحفظات تركزت في مجملها حول ضرورة استغلال الهياكل المبنية سابقا لعدم الإضرار بالحديقة، واستعمال مواد رفيقة بالبيئة مع الحرص على إنشاء هياكل خفيفة وتهيئة الحديقة النباتية وإصلاح سور الإحاطة الحالي مع حماية الكائنات النباتية والحيوانية المتواجدة بها، أين كان مكتب الدراسات المكلف قد قدم عرضه للمرة الثانية وعرض خيارين للتهيئة شمل حظيرة جبل الوحش و4 بحيرات، منطقة مشجرة غنية بالنباتات الغابية يعود غرسها إلى سنة 1855 بها 42 نوعا نباتيا ينتمي إلى 15 عائلة، إضافة إلى الأنواع الحيوانية المختلفة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لهذه الحديقة التي ستكون فضاء مفتوحا للمواطنين 3.076.330 متر مربع، منها 1.704.139 متر مربع مساحة الحظيرة و3.04227 متر مربع مساحة مشجرة، بالإضافة إلى عدة هياكل منها مدخل، مطعم، مخبر، متحف بيئي، مشتلة ومبنى وكالة الغابات و283 مكانا مخصصا لركن السيارات.
وطالب الوالي مكتب الدراسات بإلغاء كل البنايات الجديدة التي احتوت عليها الدراسة، وذلك بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية واسترجاع البنايات الموجودة وتكييفها مع طبيعة الغابة، مع تنظيم خرجة ميدانية بداية الأسبوع المقبل رفقة مديرية الغابات والبيئة وكذا كل من مديرية الأشغال العمومية والموارد المائية والوكالة الوطنية للطرق السريعة لمعاينة المنطقة ورفع تقرير مفصل لمصالحه عن الوضعية الحالية خاصة ما تعلق بمشكل جفاف البحيرات ورفع تشخيص دقيق مرفوقا بالحلول المقترحة، كما كلف مدير الموارد المائية بإعداد مذكرة تقنية خاصة بإمداد البحيرات الأربع بالمياه انطلاقا من ساقية سيتم استحداثها، ليعطي مكتب الدراسات المكلف مهلة 20 يوما من أجل تقديم الدراسة النهائية للمشروع مع أخذ التحفظات المذكورة بعين الاعتبار.
أما بخصوص مشروع الحظيرة الحضرية بزواغي سليمان، أكد الوالي على إعادة إطلاق الأشغال بهذا المشروع بعد عيد الفطر، حيث قدم مكتب الدراسات المكلف الدراسة النهائية المعدلة للمشروع شملت تقسيم هذا الفضاء الممتد على مساحة 11 هكتارا إلى 4 مناطق، الأولى خاصة بممارسة الرياضة والمغامرة ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال، منطقة للاسترخاء والترفيه وأخرى لألعاب الكبار على غرار الكرة الحديدية والغولف، ليؤكد المسؤول الأول على اختيار أنواع الكراسي وحاويات القمامة الجيدة واعتماد نفس النوع الموجود بغابة المريج والابتعاد عن المواد الخشبية سريعة التلف.
وشمل برنامج الاجتماع أيضا عرض مخطط حماية الغابات من الحرائق لسنة 2017، كما تم تنصيب اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات، حيث دعا الوالي كل الأطراف المعنية خاصة مصالح البلديات لضمان المناوبة، مطالبا مصالح الغابات بتنمية العلاقة مع السكان المحيطين بالغابات على اعتبار أنها الفاعل الأول في حماية هذه الثروة.
أما بخصوص العرض المقدم حول مخطط التهيئة لإقليم ولاية قسنطينة المقدم من قبل مكتب الدراسات “اورباكو”، فقد طلب الوالي بإعادة النظر في الدراسة المقدمة وأخذ بعين الاعتبار الأولويات المعبر عنها في مخطط عمل الحكومة والتوجهات الاقتصادية الجديدة بما يتناسب وطبيعة الولاية وفق نظرة استشرافية في كل القطاعات مع التركيز على تنمية المورد البشري.