أحيت الفرقة الموسيقية “فريكلان”، مساء الجمعة، بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا ساهرا أمتعت خلاله جمهور قاعة “ابن خلدون” بباقة مميزة من أغانيها القديمة وأخرى مستقاة من ألبومها الجديد “نوماد”.
وكان هذا الحفل -الذي نظمته مؤسسة “فنون وثقافة”- فرصة للجمهور العاصمي لاكتشاف بعض عناوين هذا الألبوم التي تقدم على الركح لأول مرة، حيث أبدع موسيقيو الفرقة بقيادة المغني شمس الدين عباشة الملقب
بـ “شمسو” في أدائها أمام جمهور غفير تراقص وردد معهم الكلمات إلى آخر السهرة.
وعبر ساعتين من الزمن، تألقت “فريكلان” في أداء العديد من أغانيها القديمة التي صنعت شهرتها على غرار “لالة ميرة” و”أواه أواه” و”بنت السلطان”، بالإضافة لـ “خويا المداني” التي ألهبت القاعة عن آخرها، في حين ارتأت تقديم من ألبومها الأخير كل من “أفريكا” التي تدين الحروب والإبادات في إفريقيا و”دنيا” التي تتحسر على الحياة و”الموتور كولا” التي تتطرق للمشاكل الشخصية والعاطفية للانسان.
واعتبر الفنان “شمسو” أن هذا الحفل هو بمثابة “تقدمة للألبوم الجديد نوماد من خلال أداء بعض عناوينه”، مضيفا أن حفلا آخرا “أكبر” لم يحدد موعده “سيعرف تقديم جميع أغاني” هذا الألبوم الذي يضم 11 أغنية، مثنيا من جهة أخرى على الجمهور الحاضر
الذي وصفه بـ “الرائع جدا”.
ويعتبر ألبوم “نوماد” الصادر مؤخرا بمثابة رحلة عبر الطبوع الموسيقية المختلفة التي تميز هذه الفرقة العاصمية، حيث يأتي بعد سنوات على إصدارها الأول “لالة ميرة” (2013) الذي حقق نجاحا كبيرا بين الشباب.
وتجمع “فريكلان” -التي تأسست في 2008 وتؤدي أغانيها بالعربية الدارجة والفرنسية- سبعة موسيقيين شباب تمكنوا في فترة قصيرة من فرض أنفسهم كفنانين صاعدين، حيث تتنوع موسيقاهم المعاصرة بين الغناوي والبوب والفولك والروك والشعبي وتيارات موسيقية أخرى من إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل وشمال إفريقيا والغرب.
ونشطت الفرقة – ومعنى اسمها “العبيد الأحرار” – حفلاتها في العديد من المدن الجزائرية، كما تركت بصمتها بالعديد من التظاهرات الفنية بالخارج كما في تونس وكندا.