تشارك به المخرجة الجزائرية لينا سويلم في "مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية"

“باي باي طبريا” يوثق لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الشجاعات

“باي باي طبريا” يوثق لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الشجاعات

اختار منظمو “مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية” الفيلم الوثائقي “باي باي طبريا” للمخرجة الجزائرية لينا سويلم، ليكون أول عمل يفتتح الطبعة 17 المقررة بين 17 و19 من ماي المقبل.

ويتأرجح “باي باي طبريا” بين الماضي والحاضر، مبرزا صورا من الحاضر، ولقطات فيديو عائلية تعود إلى التسعينيات، وأرشيفات تاريخية، ليوثق أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الشجاعات، اللواتي يحافظن على قصتهن وإرثهن من خلال الروابط المتينة التي تجمعهن رغم المنفى والحرمان والأسى.

ولينا سويلم مخرجة وممثلة فلسطينية وجزائرية فرنسية مقيمة في باريس، عُرض فيلمها الوثائقي الطويل الأول “جزائرهم” للمرة الأولى في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي شاشات عام 2020، وحاز على جائزة أفضل فيلم أول في مهرجان مونبيليي للسينما المتوسطية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي في مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة أفضل وثائقي في مهرجان سينمانيا للأفلام الفرنكوفونية لعام 2021، إلى جانب أكثر من عشر جوائز أخرى.

وعن الدورة الجديدة لمهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، أكد المنظمون أنها ستكون دورة استثنائية، تلمع فيها أنوار الشاشات، مع 12 فيلما بين الطويل والقصير في كل فئاته الروائية منها والوثائقية، تنقل من خلالها قصص بلاد وشعب ما زال يعيش تحت الاحتلال، في حضرة معاناة تُبث على الهواء مباشرة لأهل غزة في فلسطين المحتلة. أفلام تريد أن تحكي القضايا العادلة، وحقوق الشعب المحتلة أراضيه، والمنتهكة كرامته؛ في قوالب تكثف الألم في سرديات مؤثرة مع بعض الأمل.

وعبّر منظمو المهرجان عن التحدي الذي يواجهونه في تنظيم الدورة أثناء ظروف مستمرة من القتل والتشريد والتجويع، منقولة لحظة بلحظة على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الدورة تكتسب أهميتها من رد الاعتبار لفن السينما؛ بوصفه أداة لنقل معاناة الإنسان، وصراعاته الداخلية والخارجية ضد آلات القهر، التي تقتل الأرواح وتُفني الأجساد.

وقال رئيس المهرجان أحمد غنيم: “في هذه الدورة نعطي، لأول مرة، الجمهور حق اختيار الفيلم الأفضل؛ إذ لا صوت يعلو فوق صوت الناس في هذه المحنة. المحكمون هم الناس ووجدانهم المتفاعل مع الحدث لحظة بلحظة”.

وأضاف: “ما يحصل في غزة عصيّ على اللغة بمختلف أشكالها، سواء كانت لغة الكلام أو حتى الفن؛ لذلك ارتأينا، لأول مرة، أن ننظم دورة تخلو من شعار؛ ففلسطين اليوم هي الشعار، وغزة هي قلب الشعار التي قلبت العالم كله. إن موجات التضامن الواسعة التي عبّر عنها سينمائيون وفنانون من العالم كله، قد أكدت مجددا، على روح السينما؛ كونها وسيطا لنقل سرديات الأخلاق، والخير، والعدالة، والجمال، وهذه كلها تقف على نقيض من لغة الإبادة”.

وتأسس مهرجان هيوستن الأمريكية للسينما الفلسطينية في عام 2007 ويهدف إلى تعزيز دور السينما في نقل الرؤية الصادقة والمستقلة لفلسطين ومجتمع الشتات، بتنوع ثقافته ومتاعبه السياسية، عبر أفلام يتم إنتاجها من صنّاع أفلام يسعون دائما إلى الحقيقة. مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، ينتمي إلى منظمة غير سياسية وغير دينية وغير ربحية، تسعى للتوجه إلى سكان مدينة هيوستن البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وتعريفهم على الثقافة والهوية الفلسطينية من خلال الأفلام.

ب\ص

الثقافة: فيلم "باي باي طبريا" يمثل فلسطين في "أوسكار" 2024