بالمربع السكني 28 بموقع 1000 سكن بالمدينة الجديدة بوينان.. مشكل الصرف الصحي يؤجل تسليم العمارات

بالمربع السكني 28 بموقع 1000 سكن بالمدينة الجديدة بوينان.. مشكل الصرف الصحي يؤجل تسليم العمارات

لم تدم فرحة مكتتبي عدل 2 الموجهين إلى العمارات المرقمة من 09 إلى 13 بالمربع السكني 28 بموقع 1000 سكن بالمدينة الجديدة بوينان بتوقيعهم لعقود السكن عند الموثق طويلا، حتى تبخر حلمهم في تسلم سكناتهم بسبب ظهور مشاكل تقنية عويصة قد تعطل العملية لأشهر طويلة.

كشف المكتتبون لـ “الموعد اليومي” أنهم كانوا يعتقدون أن تراكم جبال من الأتربة على موقعهم السكني هو المشكل الوحيد، إلا أنهم صادفوا مشكلا آخرا يتمثل في شبكة الصرف الصحي، حيث رفض أصحاب الأرض المجاورة للموقع السماح بتمرير أنبوب الشبكة على أرضهم رغم استعانة المكتتبين الموجهين إلى الموقع بأعيان وعقال بلدية بوينان للتوسط لهم لدى أصحاب الأرض لإقناعهم بالقبول، غير أن هؤلاء تمسكوا بالرفض، الأمر الذي من المفروض أن يجعل وكالة عدل تبحث عن حلول أخرى، فمن غير الممكن أن يكون أوائل المكتتبين بالعاصمة هم الأواخر الذين سيستلمون سكناتهم.

 

عمارات أنجزت خارج المخطط

كثرة تنقل المكتتبين إلى ورشة إنجاز السكنات جعلتهم يربطون علاقات صداقة مع الإطارات والعمال، حيث تصادف تنقلهم في إحدى المرات بالتقائهم بمهندسين بمكتب الدراسات الكوري الجنوبي الذي كلف بإعداد مخطط المدينة الجديدة بوينان، حيث أكدوا لأحد ممثلي المكتتبين أن عدد السكنات التي من المفروض أن تحتويها المدينة الجديدة بوينان لا يتعدى الـ 30 ألف سكن، غير أن التوسعات التي قامت بها وكالة عدل في المدينة الجديدة رفع عدد السكنات إلى أكثر من 40 ألف سكن، ومن بين هذه التوسعات الجزء الجنوبي للمجمع السكني 28 الذي يضم العمارات المرقمة من 09 إلى 13 الأمر الذي تسبب في ظهور عديد المشاكل التي عطلت تسليم المشروع بدءا من الأتربة مرورا بشبكة الصرف الصحي وغيرها من المشاكل التي حولت حلم حصول المكتتبين إلى كابوس، والغريب أن وكالة عدل سارعت إلى إرسال الأوامر بدفع الشطر الرابع للسكن واستدعاء المكتتبين لتوقيع عقد السكن عند الموثق، وهي الخطوة التي من المفروض أن تسبق عملية تسليم السكنات بـ 15 يوما على الأكثر، غير أنه مر أكثر من 3 أشهر على تسليم الملف وتوقيع العقود دون أن يتحصلوا على المفاتيح.

من جهته، كشف مسؤول كبير في مؤسسة المدينة الجديدة بوينان خلال استقباله لأحد المكتتبين أن مشكل الصرف الصحي جعل تاريخ تسليم السكنات مجهولا بالنسبة لمصالحه، مرجحا أن تسوية المشكل قد تستغرق أشهرا إذا بقي أصحاب الأرض متمسكين بالرفض، مؤكدا أنه أرسل العديد من التقارير حول وضعية الموقع للسلطات الوصية وهو ينتظر الرد والحلول المقترحة للقضية.

 

أبو زياد