أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على العودة إلى منح كشوف التلاميذ للفصل الثاني للأولياء بالطريقة القديمة بسبب عدم تمكن أولياء التلاميذ من استخراجها عبر الفضاء الإلكتروني.
وقالت الوزيرة في بلاغ لها “إنه حرصا من وزارة التربية الوطنية على ضمان مرافقة متواصلة وهادئة، عقب اطلاق الفضاء الخاص بأولياء التلاميذ في النظام المعلوماتي للقطاع، تم انتهاج طريقة تدريجية من خلال إعلام مديري المؤسسات بأنه لا يجب أن يكون دخول الخدمات الجديدة حيز التنفيذ سببا في تعطيل أو توقيف الأعمال المعتاد القيام بها في هذا الشأن، وهذا لتجنب أي نوع أو مصدر للتعطيل”.
وأشارت إلى “أنه في هذا الصدد وبهدف انجاح العملية، فإنه خلال الفصل الثاني وبعدما تعذر على بعض الأولياء إتمام كل مراحل التسجيل في الفضاء الرقمي الخاص بهم أو لم يكن لديهم الوقت الكافي للقيام بذلك، سيتم الاستمرار في استعمال كل الوثائق المعمول بها خارج الفضاء الرقمي لا سيما ما تعلق بكشوف النقاط الفصلية المعتادة عندما يتعذر طبعها من خلال النظام المعلوماتي”.
ورفع الأولياء الذين عجزوا عن التسجيل في الفضاء المخصص لذلك شكاوى للوزيرة بسبب تعطله، منتقدين إجبارهم البقاء لساعات طويلة أمام أجهزة “المحمول” وحتى لأيام وعجزوا عن الولوج للموقع الخاص بالتسجيل بعد أن قالوا “إن المشكل ليس في غياب الوقت وإنما في الفضاء ككل”، موضحين “أن الموقع الإلكتروني يبدو للوهلة الأولى سهلا وبسيطا، لكن يستحيل فيه التسجيل، حيث لا يرسل طلبات التسجيل إلى بريدهم الإلكتروني”.
بدورهم أعاب مدراء المؤسسات التعليمية عملية الرقمنة من جديد بعد فشلهم في حجز نقاط التلاميذ في الموقع في عدة مؤسسات تربوية لغياب الأنترنت.
وحسب المدراء، فإن العملية مرهقة وتواجه صعوبات جمة في حجز النقاط بسبب صعوبة الولوج للموقع، ورغم تكاثف جهود الإدارة وكل الأساتذة وعند حجز العلامات أحيانا لا تستطيع تأكيد معلومة بسبب تعطل الموقع، وتكرر العملية كل مرة في ظل أنه لا يمكن وضع التلاميذ الذين لهم اعفاء رياضة، مما يسبب خطأ في حساب المعدل ولا يمكن وضع اعفاء لنقطة فرض أو اختبار لتلميذ غاب عن الاختبار أو الفرض وغيرها من الصعوبات.