بالرغم من أن البلدية ستتحول إلى وجهة سياحية مستقبلا… منشآت صناعية وعقارات تجارية مغلقة تعرقل التنمية بالحراش

elmaouid

أكد منتخبون أن بلدية الحراش ستتحول مستقبلا إلى مدينة “شبه سياحية”، نتيجة أشغال التهيئة التي يعرفها وادي الحراش، الذي سيتحول في غضون أشهر قليلة إلى منتزه ومرفق متعدد الخدمات لفائدة العاصميين،

مشيرا في ذات الوقت إلى وجود العديد من المنشآت الصناعية والعقارات التجارية، التي ستؤثر بالدرجة الأولى على المظهر الجمالي للبلدية، مقترحا في سياق حديثه، تحويل هذه الأخيرة إلى نشاطات تجارية أخرى أقل ضررا على البيئة، وفي نفس الوقت تساعد على إعادة تنمية المنطقة ومواكبة التغيير الذي سيمس البلدية بعد استكمال كافة أشغال تهيئة الوادي.

وأوضح هؤلاء أن بلدية الحراش من بين البلديات التي تعرف انتشارا كبيرا للعقارات الصناعية والتجارية، سواء المتوقف نشاطها التجاري منذ عدة سنوات أو التي لا تزال تواصل نشاطها بوتيرة ضعيفة وغير منتجة، والتي تعمد إلى رمي جل نفاياتها الكيميائية والمواد السامة في مصب وادي الحراش، الأمر الذي سيؤثر بالدرجة الأولى على المنظر الجمالي للبلدية، وكذا يعرقل في تهيئة الوادي الذي ما تزال أشغال تهيئته متواصلة لحد الساعة، موضحا في سياق حديثه أن البلدية تعد من البلديات التي تمتلك عدة إمكانيات، من شأنها أن تحوّلها إلى مدينة سياحية، خاصة وأن ضفتي الوادي ستتحول إلى منتزه ومرفق متعدد الخدمات، وهذا ما يجعلها تعرف توافدا كبيرا للزوّار من مختلف بلديات العاصمة.

وحسب ذات المتحدث، فإن تواجد تلك العقارات التجارية والمنشآت الصناعية سواء الناشطة التي ترمي نفاياتها الصناعية في مصب الوادي دون حسيب ولا رقيب أو المتوقفة المتمركزة على مساحات شاسعة، وفي حالة يرثى لها نتيجة إهمالها وتوقف نشاطها منذ عدة سنوات، غير ملائم، خاصة وأن البلدية ستعرف تهيئة شاملة مستقبلا.

وفي هذا الصدد، يقول محدثونا، إنه يجب على الجهات الوصية وبتنسيق مع مصالح البلدية، تحويل كافة العقارات التجارية المتوقفة إلى نشاطات أخرى تساعد في تنمية البلدية، عن طريق تحويل بعضها إلى مواقف للسيارات بطوابق، وذلك تحسبا للحركة الكبيرة التي ستنتج عن تهيئة الوادي، وإطلاق خدمات المترو، مما يجبر الجهات الوصية على تجسيد مشروع الموقف بطوابق لتفادي الاختناق المروري الذي ستشهده المنطقة بعد تسليم كل المشاريع التنموية في القريب العاجل.