اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، وسط إطلاق كثيف لقنابل الدخان والصوت، وحديث عن عشرات الإصابات، دون أن يسمح الاحتلال لطواقم الإسعاف بالوصول، فضلا عن اعتقال مصابين، بحسب ناشطين ووسائل إعلام محلية. وفي خطوة لتوجيه الرأي العام عن قضية تهجير سكان حي الشيخ جراح، قامت قوات الاحتلال بهجمات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال، مراصد تابعة للجناح العسكري لحركة حماس في شرق رفح جنوب القطاع، وبيت لاهيا وبيت حانون شمالا، بينما مازالت قوات الاحتلال الصهيوني تحشد قوتها على مشارف حي الشيخ جراح لتنفيذ خطة التهجير حيث وصل فريق من المتطرفين اليهود من الكنيست الى حي الشيخ جراح الذي يشهد المزيد من التعزيزات الصهيونية.
وقال ناشطون إن الهجوم العنيف لقوات الاحتلال على المرابطين في المسجد الأقصى حوّل باحاته إلى “ساحة حرب”،
. وأشارت وسائل إعلام محلية في وقت لاحق عن استعداد مستوطنين لاقتحام باحات الأقصى، وعلى رأسهم أعضاء متطرفون في الكنيست.
وكان شهود عيان قد رصدوا في وقت سابق توافد مستوطنين متطرفين من طريق باب السلسة إلى حائط البراق.
وفي حديث للاعلام، أكد كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، وجود الكثير من الإصابات، “ولا أحد يستطيع الوصول إليها”.
ووصف الخطيب، من داخل المسجد الأقصى، ما يجري بأنه “هجوم يهودي نازي”.وأضاف: “هناك مئات حالات الاختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين”.وأكد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، وهو عضو “لجنة الدفاع عن سلوان”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المصلين والأطفال داخل المصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، مع تواصل إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.
ونبه أن “قوات الاحتلال المقتحمة للمسجد الأقصى، تتعامل بشراسة كبيرة مع المصلين والمعتكفين”، موضحا أن “هناك محاولات لخلع باب المغاربة من قبل المستوطنين الذي يخططون لاقتحام الأقصى، بحراسة قوات الاحتلال”.
ولفت الناشط، أن قوات الاحتلال “تعمدت إصابة عدد كبير من المصلين والمعتكفين داخل الأقصى، إضافة لصب كراهيتهم حتى على النوافذ الأثرية داخل المصلى القبلي”.وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت الحرم القدسي من عدة أبواب، وخاصة باب المغاربة، الذي كان من المقرر أن يدخل المستوطنون منه.وركز جنود الاحتلال هجومهم على المسجد القبلي في الحرم القدسي، قبل فرض حصار كامل على الحرم واعتلاء القناصة لأسقفه.
وأكد ناشطون أن سقوط العديد من الإصابات في هجوم قوات الاحتلال، مشيرين إلى إطلاق كثيف للرصاص المطاطي، أغلبها نحو رؤوس الفلسطينيين.وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق بأن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الدخول لإسعاف المصابين.
ويسعى الاحتلال منذ أيام لمنع الفلسطينيين من الاعتصام في المسجد، وشن عدة هجمات أسفرت عن إصابة المئات واعتقال آخرين، ما أثار غضبا عارما عمّ الأراض الفلسطينية. وشهد المسجد وباحاته استعدادات حثيثة منذ الأحد لصد هجوم قوات الاحتلال والمستوطنين، ما أثار ترقبا منذ ساعات الفجر الأولى، فيما حشد الاحتلال ثلاثة آلف عنصر في القدس، وسط تأهب في عموم الضفة الغربية أيضا، وتوتر شديد على حدود قطاع غزة.