شنت قوات الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، واعتقلت شابا من منزل عائلته، فيما اعتقلت آخر من قرية خريثا جنوب غربي مدينة رام الله.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان بينهم أسير محرر عقب مداهمة أحياء عدة في المحافظة.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر الأربعاء: إن جيش الاحتلال يتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والضرب المبرح والشديد بحق المعتقلين لا سيما صغار السن والنساء.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير الشعب الفلسطيني في كلّ أنحاء الأرض المحتلة إلى شدّ الرّحال والمشاركة في جمعة (مرابطون رغم الإبعاد)، تأكيداً على المضي في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصى، ودعماً للمرابطين فيها، وتضامناً مع المبعدين عن الأقصى المبارك.
وأشادت حماس في بيان لها،الاربعاء بجماهير الشعب الفلسطيني التي ضحّت ورابطت، ولا تزال تشكّل درعاً حامياً للمسجد الأقصى من الاقتحامات الاستفزازية، وإفشالاً لمخططات الاحتلال في تدنيسه وتقسيمه.
وأّكدت أن كلّ محاولات الاحتلال لإبعاد الشعب عن القدس والرّباط في المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرّحال إليه، لن تفلح في تغييب دوره ومشاركته في مسيرة النضال والمقاومة الشاملة، حتّى انتزاع الحريَّة، وتحقيق النصر بتحرير الأرض والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.