بالتزامن مع  إحياء ذكرى النكبة”, تضامنا مع الأسرى..البرغوثي يدعو الفلسطينيين لعصيان مدني

elmaouid

وجه القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي رسالة إلى الشعب الفلسطيني دعا فيها إلى عصيان مدني وطني شامل للتضامن مع الأسرى.وطالب بـ”الالتحام الفلسطيني في إحياء ذكرى النكبة” الذي يصادف الـ15

من ماي بالتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وتعهد البرغوثي في رسالته التي سربت من العزل الانفرادي في سجن الجلمة الإسرائيلي باسم الأسرى إلى مواصلة “الإضراب عن الطعام” والذي أطلق عليه اسم “إضراب الكرامة” حتى تحقيق أهدافهوشدد البرغوثي في رسالته بأن “كل محاولات الابتزاز والإجراءات القاسية والشروط الوحشية التي يعيشها الأسرى لن تزيدهم إلا إيماناً بالنصر”.كما توجه البرغوثي بنداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها فتح وحماس للدخول في مصالحة وطنية وتجديد الحوار محذرا من استئناف المفاوضات مع إسرائيل مجددا على نفس القواعد السابقة التي أثبتت فشلها.وقال”لن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلا بالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد، والوقف الشامل للاستيطان والانسحاب إلى حدود 67، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الحبيبة جوهر الصراع وأصل الحكاية، والاعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات، ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن من المفاوضات”.ويقود البرغوثي نحو 1800 أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام منذ “يوم الأسير” الموافق لـ17 من أفريل لم يتناولوا خلاله سوى الماء وملح الطعام، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وغير ذلك من المطالب الأساسية المشروعة.يذكر انه خلد الفلسطينيون امس الاثنين  الذكرى 69 لنكبة في ظل تمسكهم بحل الدولتين و حق العودة إلى أراضيهم و ديارهم التي هجروا منها جراء سياسات الإرهاب و الإجرام التي مارستها العصابات الصهيونية منذ أعوام.وترمز ذكرى النكبة إلى التهجير القسري الجماعي في 15 ماي من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة “إسرائيل”.واحتل اليهود 78% من أراضي فلسطين، أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة. وفي كل عام بهذا التاريخ تُحيي المنظمات الفلسطينية والجمعيات هذه الذكرى، بفعاليات ونشاطات تُذكّر الأجيال بالتهجير؛ كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.و بهذه المناسبة أكد مفتي ديار فلسطين  الشيخ حسين أن ذكرى النكبة  تعود اليوم في ظل وضع مأساوي يعيشه الداخل الفلسطيني”.و أضاف مفتي الديار أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة إلى بيوته و إلى دنه و قراه و قال إن “الشعب الفلسطيني يواجه الكثير من المعضلات أهمها الإضراب للحركة الأسيرة”.ويتزامن إحياء اليوم الخامس عشر من “النكبة”، لهذا العام، مع تواصل إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية لليوم 29، بما يهدد حياتهم، وسط تعنت الاحتلال ومضيه في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.