قدم مسؤولون لبنانيون استقالاتهم من مناصب حكومية، الاثنين، في الوقت الذي تنتهي مهلة التحقيقات اللبنانية بانفجار مرفأ بيروت.
وبدأت التحقيقات اللبنانية الجارية بشأن الانفجار في مرفأ بيروت، في تاريخ 5 اوت الجاري.و هناك 23 موقوفا في قضية الانفجار، بعضهم محسوب على التيار العوني وحزب الله وتيار المستقبل.وفي معلومات لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، فإن لجنة التحقيق في كارثة المرفأ أعدت تقريرها ورفعته للأمين العام لمجلس الوزراء من أجل الاطلاع عليه اليوم في الجلسة المقررة بقصر بعبدا. وحدّد التقرير المسؤوليات الإدارية عن تفجير المرفأ منذ دخول السفينة التي كانت تحمل نترات الأمونيوم إلى حين انفجارها.وقالت الصحيفة إنّ “نادي قضاة لبنان” سيُعلن غدا الثلاثاء عندَ الساعة الحادية عشرة قبل الظهر “موقفا كبيرا في قصر عدل بيروت، يضع فيه النقاط على الحروف وسيشكل خطوة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القضاء.وتسبب الانفجار بموجة من الاستقالات لمسؤولين لبنانيين من مناصبهم الحكومية، والتي توالت اليوم الاثنين، بعد استقالات مشابهة جرت خلال الأيام الماضية.وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن النائب بمجلس النواب اللبناني هنري حلو قدم كتاب استقالته إلى الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، الاثنين.ونقلت قناة “أل بي سي” اللبنانية أن وزيرة العدل ماري كلود نجم قدمت استقالتها، بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات الغاضبة عليها.
وبذلك، ارتفع عدد نواب البرلمان اللبناني المستقيلين على خلفية الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، ليصل إلى 8 نواب بالإضافة إلى 3 وزراء، بعد إعلان وزيرة العدل اللبنانية استقالتها، الاثنين.واستقال وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة دميانوس قطار من مناصبهم، وسط توجه لوزير الاقتصاد راوول نعمة للاستقالة أيضا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.وقالت أوساط سياسية مطلعة لصحيفة “الجمهورية”، إن هناك ضغوطا تمارس على رئيس الحكومة حسان دياب لدفعه إلى الاستقالة.وذكرت هذه الأوساط أنه تم إمهال دياب إلى الاثنين حتى يقدّم استقالته خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة اليوم.ولفتت إلى أنه في حال أصر دياب على البقاء فإن الخيار الأخير أمام القوى السياسية هو “سحب الثقة من الحكومة في مجلس النواب، الذي سيبدأ جلسات مفتوحة ابتداء من الخميس المقبل”.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة “الشرق” إن اجتماعا وزاريا موسعا عقد مع رئيس الحكومة حسان دياب في السراي الحكومي للتشاور في خيار الاستقالة الجماعية لوزراء الحكومة.وكان لافتا ، بحسب الصحيفة، اجتماع رئيس الحكومة حسان دياب مع عدد من الوزراء الذين حضروا إلى السراي وهم يحملون استقالاتهم، ولكن نتيجة المناقشات جرى تجميد هذه الاستقالات في انتظار جلسة مجلس الوزراء اليوم حيث يتخذ القرار جماعيا.ونقلت الصحيفة عن “مصادر” قولها “يوجد توجه لدى دياب نحو تقديم استقالته اليوم في حال لم يوافق مجلس الوزراء على طرحه بإجراء انتخابات نيابية مبكرة”.وقال دياب إنه سيطرح الاثنين أمام البرلمان مشروع قانون انتخابات مبكرة، مؤكدا أنه السبيل الأمثل لإخراج البلاد من أزمتها الحالية.وتابع بأنه لا يتحمل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان.