قدمت الأربعاء منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي حول الصحراء الغربية بالعاصمة الاسبانية مدريد. التقرير الذي تم تقديمه بمقر جمعية الصحافة بمدريد، تطرقت من خلاله، ايديت كاتشيرا، المسؤولة عن إعداد التقرير إلى ظروف عمل الصحفيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، وكذا التواطؤ الرسمي الاسباني مع الاحتلال المغربي على كافة الصعد. وذكرت معدة التقرير بحالات اعتثال وسجن الصحفيين الصحراويين بالارض المحتلة وما يتعرضون له من كل المضايقات التي قد تشمل الطرد من العمل، التضييق على العائلة، التوقيفات المستمرة ومختلف اشكال القمع النفسي والجسدي التي يتعرض لها الصحفيون الصحراويون. وحضر تقديم التقرير الصحفي الصحراوي، أحمد الطنجي، عن مجموعة “إيكيب ميديا” الاعلامية الناشطة بالمناطق المحتلة من الصحراوية. وقالت معدة التقرير في مداخلتها أن وضعية حرية الصحافة بالصحراء الغربية المحتلة هي صعبة وكارثية وغائبة عن الاعلام الاسباني، الذي يساهم عن قصد أو بغير قصد في التعتيم الاعلامي الممارس وذلك بعدم تطرقه لجوهر النزاع وحقيقته وخاصة الجانب السياسي، ضاربة المثل باتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي التي على الصحفيين أن يتطرقوا لجوهر النزاع اثناء تناولهم لمثل تلك المواضيع. وحول عدد الصحفيين الصحراويين المعتقلين من طرف الاحتلال المغربية رصدت المنظمة وجود ستة صحفيين في سجون الاحتلال المغربي، أربعة منهم معتقلين بعد تفكيك مخيم اكديم ايزيك. وأضافت المسؤولة عن التقرير أن حالة الاعلامي، محمد المبماري، تبقى احدى الحالات التي تتطلب تسليط مزيد من الضوء كما طالبت الامم المتحدة باطلاق سراحه، فقد حكم عليه بـ 12 سنة ليتم تخفيضها الى 6 سنوات، كما عرض التقرير بالتفصيل حالة الاعلامية نزهة الخالدي التي تنتظر محاكمتها من طرف الاحتلال المغربي على خلفية عملها الاعلامي بالارض المحتلة.
ي. ش