بالإضافة لوكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار

مرابي يشرف على توقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية

مرابي يشرف على توقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية

أشرف الدكتور ياسين مرابي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، الإثنين، على توقيع إتفاقية إطار بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وكذا وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، بقصر الثقافة مفدي زكرياء.

وبالمناسبة، أكد مرابي، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى ترقية وتنمية المهارات المقاولاتية لدى متكوني وخريجي المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني والتي تندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإدماج الشباب، سيما متكوني وخريجي المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين في مسار التنمية الوطنية وبرنامج الإنعاش الاقتصادي. كما اعتبر الوزير، أن هذه الاتفاقية من بين المواضيع التي تحضى بالعناية والبحث في الوقت الراهن بحيث أصبح مفهوم المقاولاتية من المفاهيم التي يكثر تداولها حاليا، لما له من فوائد وآثار إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، سيما من خلال تشجيع المشاريع المبتكرة المتميزة ومساهمتها في خلق مناصب الشغل والتقليل من شبح البطالة وآثارها السلبية. وأضاف مرابي، أن قطاعه أعطى الأولوية لهذا المجال الحيوي في برنامج نشاطه، بالنظر إلى أثره الكبير لتثمين مخرجاته من الموارد البشرية المؤهلة في مختلف المهن والحرف التي يتطلبها سوق الشغل ومساعدة خريجي القطاع على إنشاء مؤسساتهم الخاصة وترسيخا لهذا المسعى أيضا، وأضاف مرابي، أن قطاعه يسعى إلى إدراج مقياس في برنامج التكوين، بالإضافة إلى إنشاء آلية عملية لتفعيل هذا الخيار، والمتمثلة في المرافقة والإدماج بموجب المنشور الوزاري رقم 10 المؤرخ في 16 ديسمبر 2011، الذي تم بموجبه تنصيب هذه الدور على مستوى كل المديريات الولائية للتكوين والتعليم المهنيين باعتبارها فضاء لتبادل الآراء والخبرات ما بين المتربصين وخريجي مؤسسات التكوين ومختلف أجهزة الدعم والمرافقة والإدماج وكذا فضاء للإعلام والتوجيه والتكوين في مجال المقاولاتية والمرافقة والإدماج، بمساعدة مختلف المتدخلين في مجال تمويل المشاريع لإنشاء المؤسسات المصغرة ودعم المؤسسات الناشئة وتعميقا لهذه المقاربة المتجددة، يضيف الوزير أن التفكير لتعميم إنشاء فضاء لتطوير المهارات المقاولاتية على مستوى المعاهد الوطني المقاولاتية على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني لتقريبه من خريجي القطاع لتثمين قدراتهم الإبداعية لولوج عالم المقاولاتية في مختلف أبعاده وتعتبر في إطار عام للتعاون 9 التنسيق بين الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وقطاع التكوين والتعليم المهنيين لتحديد كيفيات تنظيم وتوجيه واستغلال طاقة خريجي المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني لدخول معترك المبادرة المقاولاتية والتي سيتم بموجبها أيضا، تحديد قائمة للمعاهد المعنية بتنصيب هذه الفضاءات لتطوير المقاولاتية التي ستعنى أساسا، بغرس روح المقاولاتية لدى متكونين وخريجي تلك المعاهد المتخصصة في التكوين المهني وتساعدهم على استحداث مؤسسات مصغرة، وفقا المقاربات إقتصادية بحتة، كما سيكون على عاتق كلا الجانبين تكثيف المجهودات والمبادرات المشتركة لتثمين مخرجات قطاع التكوين والتعليم المهنيين من خلال مرافقة حاملي المشاريع لتجسيد أفكارهم في الميدان والتقليل من احتمالات الفشل فيها وذلك بواسطة تنظيم أنشطة تحسيسية لترقية روح المقاولاتية لدى المتكونين بالشراكة مع الفاعلين في النظام البيئي المقاو لاتي، وكذا إعلام وتوجيه المقاولين وحاملي المشاريع نحو المهنيين المؤهلين من خلال استعمال بوابة واحدة هي Moukawil.dz بالإضافة إلى التكوين في مجال إجراءات الحصول على التمويلات اللازمة، وفقا للشروط المحددة من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية NESDA. كما أكد الوزير، أن كل البنود المتضمنة ضمن هذه الاتفاقية إطار يستدعي من الجميع التجند والعمل المستمر والدائم لتكون بمثابة النموذج الناجح للعمل المشترك ما بين مختلف القطاعات المعنية بتحرير المبادرة الفردية في المجال الاقتصادي، لتكون الوسيلة المثلى للمساهمة في إدماج الشباب، سيما المتكونين منهم في سوق الشغل والذين سيستفيدون وفقًا لأحكام هذه الاتفاقية من شهادات تكوين في المقاولاتية تسلم لهم عقب الانتهاء من فترات تكوينهم بنجاح على مستوى مراكز تطوير المقاولاتية المنشأة لهذا الغرض. وفي الأخير أضاف الوزير، أنه يعتزم أن يكون هذا الفضاء الجديد التي نعتزم التأسيس له بموجب أحكام هذه الاتفاقية إضافة جديدة في مسار البحث عن السبل الكفيلة باستقطاب الشباب من حاملي المشاريع المبتكرة والواعدة لاقتحام عالم عالم والمؤسسة الناشئة التي ستساهم دون شك في تطوير النسيج الاقتصادي لبلادنا والتي ستحقق التنمية المستدامة المنشودة.

إيمان عبروس