الجزائر-كشف حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب الذي أشرف على افتتاحه مساء الأربعاء، الوزير الأول أحمد أويحيى، أن مصالحه تحفظت على أقل من 100 عنوان خلال هذه الطبعة لعدم احترامها للقانون
الجزائري 2003 والمعدل في 2015، أغلبها كتب دينية تدعو للطائفية والتطرف والعنصرية والقانون يمنع ذلك، وكذا تمجيد الإرهاب والخدش بالحياء، معلنا عن عرض أكثر من 232 ألف عنوان منها 77 ألف عنوان لناشرين جزائريين.
وذكر المتحدث في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم إقصاء أكثر من 25 دار نشر وطنية وعربية هذه السنة، كانت حاضرة في طبعة 2016، لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض، حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف.
وفي سياق آخر، قال حميدو مسعودي إن الميزانية المخصصة للصالون الدولي للكتاب شهدت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، حيث قدرت بـ 80 مليون دينار جزائري بعد أن كانت 120 مليون دينار، مؤكدا على رفع التحدي لإنجاح هذه الطبعة وتجاوز عتبة مليوني زائر.
وأضاف محافظ الصالون أن هذا الأخير اكتسب مكانة هامة عالميا وأصبح الأول إفريقيا وعربيا وسيعرف هذه السنة مشاركة قياسية لـ52 دولة منها 17 دولة عربية بما فيها الجزائر، وكل هذه الدول ممثلة بـ 952 دار نشر من بينها 314 دار نشر جزائرية، وهذه الأخيرة ستدخل بـ120 رواية جديدة، مضيفا أن ذلك يدل على وجود حركية في النشر رغم غلاء المواد الأولية ومشاكل التوزيع التي نعاني منها لحد الآن.
كما تطرق محافظ الصالون الدولي للكتاب إلى أهم الندوات والمحاضرات التي سيتم تنظيمها خلال هذه التظاهرة من قبل 85 أستاذا وكاتبا، منهم 50 جزائريا حول عدة مواضيع لها علاقة بالإسلام والغرب والثورة الجزائرية وتشريح الاستعمار، إلى جانب تخصيص جناح كامل لكتاب الطفل “آهڤار” الذي يتوفر على الكتب شبه المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية.
