توج الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة في تاريخه، ليعزز سجل ألقابه في الكرة الإنجليزية ويضع نفسه في خانة اللاعبين الجزائريين الأكثر تتويجا، والقادرين على رفع الغلّة إلى رقم يصعب تحطيمه مستقبلا.
وإذا كان تتويج كتيبة غوارديولا باللقب استثنائيا وبأرقام قياسية أيضا، اللقب الثالث في المواسم الأربعة الأخيرة، فإن محرز حقق بدوره رقما قياسيا عربيا يصعب الوصول إليه أو تحطيمه باحتفاله بلقب الدوري الثالث في مشواره، واحد مع ليستر سيتي عام 2016 ولقبين مع “السكاي بلوز” عامي 2019 و2021، ويمكن القول بأنه أفضل اللاعبين العرب في “البريميرليغ” ومتفوقا على محمد صلاح صاحب اللقب الواحد فقط لحد الآن.
إلى ذلك، يواصل لاعب “الخضر” تحطيم كل الأرقام من حيث عدد الألقاب التي تحصل عليها في الكرة الانجليزية، فهو اللاعب العربي الأكثر تتويجا بحصوله على تسعة ألقاب مختلفة، منها ثلاثة ألقاب في “البريميرليغ” (واحد مع ليستر واثنان مع مانشستر سيتي)، وثلاثة ألقاب في كأس الرابطة مع السيتي ولقب في مسابقة كأس الاتحاد الانجليزي ولقبان في كأس الدرع الخيرية.
والغريب أن البعض يرفض احتساب كأس الدرع الخيرية التي توج بها النجم الجزائري مع المان سيتي عام 2019، رغم أنه كان لاعبا مع النادي.
وغاب محرز عن المباراة أمام ليفربول كإجراء احترازي من المدرب غوارديولا، الذي أعفاه من تلك المباراة بعد تناوله لدواء لعلاج الزكام دون المرور على طبيب النادي، بعد أن كان عاد لتوّه إلى الفريق بعد الإجازة ومشاركته في كأس أمم إفريقيا 2019، وخشي غوارديولا من إمكانية تضمّن الدواء لمواد محظورة.
وكسر لاعب ليستر سيتي السابق العديد من الأرقام ويسير نحو تسجيل موسم استثنائي بإضافة لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مشواره، بعد أن كان أول لاعب عربي يتوج بكل الألقاب المحلية خلال موسم واحد في إنجلترا عام 2019، وهي كأس الدرع الخيرية الإنجليزية وكأس الرابطة الإنجليزية والدوري الإنجليزي الممتاز وأخيرا كأس الاتحاد الإنجليزي. وفي حال تتويج محرز بالكأس ذات الأذنين، سيصنف دون شك من أساطير كرة القدم العربية والإفريقية والعالمية، خاصة أن الأرقام التي سجلها لحد الآن صعبة الكسر خلال المستقبل القريب.
وبات الدولي الجزائري يحتل المركز الثالث في ترتيب اللاعبين الأفارقة الأكثر تتويجا بالدوري الانجليزي الممتاز، حيث التحق بنجم السيتي السابق، الإيفواري يايا توري، بذات الرصيد، متخلفا عن النجم الإيفواري الآخر، ديدييه دروغبا، صاحب الأربعة ألقاب، والذي كان أشاد بمحرز بعد أن عادل عدد مرات تتويجه بكأس الرابطة قبل أيام، وقد لا يتأخر كثيرا لتهنئته مرة أخرى بمعادلة عدد ألقابه في الدوري الانجليزي الممتاز. ويبقى الحارس الأسطوري لزيمبابوي ونجم ليفربول السابق، بروس غروبلار، صاحب الرقم القياسي الإفريقي بستة ألقاب حصدها مع الجيل الذهبي لنادي ليفربول خلال سنوات الثمانينيات وبداية التسعينيات.
وقبل أن يحقق رياض محرز كل هذه الأرقام، كان توج عام 2016 بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وهو الانجاز الذي لم يسبقه إليه أي لاعب إفريقي وعربي، قبل أن يتوج محمد صلاح بالجائزة عام 2018، ما يؤكد تصنيف النجم الجزائري في خانة الأساطير الكروية دون شك.
أمين. ل