الجزائر- وجهت وزارة التعليم العالي تعليمات عاجلة إلى مسؤولي مختلف الجامعات عبر الوطن تلزمهم فيها بفتح حوار جدي مع الطلبة والنظر في مطالبهم وفق تعليمات الوزير الاول الذي حذر من استغلال احتجاجاتهم من قبل جهات للاخلال بالنظام العام خاصة فيما تعلق باحتجاجات طلبة الصيدلة الذين قرروا النزول إلى الشارع مرة أخرى هذا الأربعاء.
وقال الأمين العام لوزارة التعليم العالي في تعليمة تحت رقم92/2017، والتي وجهها إلى مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومديري الخدمات الجامعية، “إنه تواجه بعض مؤسسات التعليم العالي حركات احتجاجية متكررة في أوساط الطلبة والعمال من شأنها إن تعددت أو استمرت أن تعرقل بجدية السير الحسن للسنة الجامعية فضلا عن مساسها بالنظام العام وبالسلم الاجتماعي إن هي تجاوزت الحيز الجامعي”.
وأضاف الأمين العام “أمام مثل هذه الوضعية فإن قطاعنا مدعو من طرف الوزير الأول إلى التحلي باليقظة تجاه محاولات استغلال هذه الحركات والتكفل بالتنسيق مع المؤسسات المعنية للدولة بالمشاكل المطروحة في مصدرها”
وقال أيضا ” نظرا لأن حالات الاستياء المسجلة مردها غالبا فشل الاتصال بين مختلف فاعلي المؤسسة، فإن المسؤولين مدعوون من قبل الوزارة الوصية ووفق تعليمات من سلال إلى تجنيد كل هيئات وهياكل هذه الأخيرة من أجل خلق فضاء نقاش جماعي هادئ.
وحث ممثل وزارة التعليم العالي، مديري المؤسسات الجامعية والخدمات الجامعية، على أهمية اقتراح الحلول ومتابعة مدى التكفل بالانشغالات المطروحة، كما أكد أنهم مطالبون بالسهر على ضمان احترام الانظمة المتعلقة بالولوج إلى المؤسسات الجامعية والخدماتية، من أجل المحافظة على هذه المؤسسات كرموز للمعرفة والسلم من كل تدخل خارجي.
وجاءت تعليمة وزارة التعليم العالي في وقت تعهد فيه الوزير الأول عبر التويتر بتلبية مطالبة طلبة الصيدلة خاصة، فور عودته من أديس أبابا.