حمّلت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا، الأحد، حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية أي تصعيد يهدد سلامة الليبيين.
وشدد باشاغا في بيان، نُشر على حسابه في “تويتر”، أنه سيواجه ما وصفه بانحراف حكومة عبدالحميد الدبيبة بالطرق السياسية والحزم.
فتحي باشاغا دان في بيانه إهدار المال العام وتسخير ثروات ليبيا لصالح حكومة خارجة عن الشرعية، وأعلن ترحيبه بموقف القوى الأمنية والعسكرية الداعي لتجنيب طرابلس شبح الصدام.
وكانت مصادر ليبية أفادت بأن المزيد من الأرتال المسلحة بأسلحة ثقيلة دخلت طرابلس من غربها وجنوبها، بعدما تحركت قوافل ضخمة من الميليشيات المسلحة، وفي وقت متزامن من عدة مدن مختلفة في الغرب الليبي باتجاه طرابلس، فيما يحاول باشاغا، الدخول إلى العاصمة لممارسة سلطته ومهامه.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن التحركات تهدف لمنع رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا من دخول العاصمة.
و شوهدت أعداد كبيرة من العربات العسكرية قادمة من مصراتة والزنتان والزاوية، حاملة على متنها أسلحة متوسطة وثقيلة ومقاتلين، تتجه نحو طرابلس.
ووصلت تلك المجموعات المسلحة التي أفيد بأنها تابعة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، العاصمة لاحقا، مرددة شعارات “يوم الحسم اقترب”.
في غضون ذلك، استبعد قادة عسكريون وقوع أي صدام مسلح في العاصمة طرابلس التي تشهد توترا أمنيا وتحركا لأرتال عسكرية موالية للطرفين.
وطافت سيارات مسلحة تتبع قوات حكومة الوحدة الوطنية بعض شوارع المدينة السبت، في حين نقلت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو لقوات مسلحة تتجه نحو طرابلس.
وتزامنت هذه التحركات مع اجتماع يجري في تونس جمع باشاغا و3 من أبرز قادة الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة، هم: مختار الججاوي، وعبد السلام عليلش، ومحمد الحصان.
وخرج الثلاثة في بيان أكدوا فيه فتح قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب طرابلس والمنطقة الغربية شبح الصدام، وطالبوا الدبيبة وباشاغا بإبقاء الصراع في شكله السياسي، وحملوهما والبعثة الأممية مسؤولية أي قطرة دماء قد تسيل.
وتأتي هذه التطورات في حين تواصل لجنتان دستوريتان من مجلسي الدولة والنواب اجتماعاتهما في القاهرة منذ أيام، برعاية أممية واحتضان مصري، من أجل بحث المسار الدستوري، والخروج برأي توافقي يفضي إلى انتخابات.