عبر وزير الداخلية اللليبي، فتحي باشاغا، عن أمله أن تولي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اهتمامها تجاه تحقيق السلام والاستقرار في بلاده، معلنا أن هجوما كبيرا بدعم تركي ستشنه القوات الليبية في غرب ليبيا.
وقال باشاغا، في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية؛السبت، إن آمالهم تحسنت بصورة كبيرة بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، آملا بأن يكون للإدارة الأمريكية الجديدة دور رئيسي في استقرار ليبيا وتحقيق المصالحة.
وأعرب باشاغا عن استعداده لتولي منصب رئيس وزراء ليبيا الجديد في حكومة موحدة، التي يمكن أن تتابع وترعى مفاوضات السلام بين الأطراف الليبية المتحاربة.
وأشار إلى أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، سيكون تدريجيا، مضيفا أنهم أبلغوا موسكو استعدادهم لإجراء محادثات تجارية معها إذا انسحب “المرتزقة فاغنر”.
وأشاد باشاغا بجهود الولايات المتحدة في المساعدة على هزيمة تنظيمة الدولة في مدينة سرت الساحلية عام 2016، مشيرا إلى أن التعاون معها مازال مستمرا بهذا الشأن.
وحذر في الوقت ذاته، بأن “المتطرفين”، استعادوا حاليا موظئ قدمهم، بعد محاولة خليفة حفتر الاستيلاء على طرابلس.
وأعرب باشاغا عن أمله، أن تدعم الولايات المتحدة “العملية العسكرية الكبرى” في غربي البلاد، مضيفا “تعهد فعليا تركيا بالدعم، ونأمل أن تساعدنا الولايات المتحدة للقضاء على العناصر الإرهابية التي تسللت إلى ليبيا”.
ولفت إلى أن العملية العسكرية تستهدف أيضا مهربي المهاجرين، ويمكن أن تساعد في معالجة المشكلة من جذورها.
وشدد على أن أمن ليبيا واستقراره، مهمان لأوروبا والولايات المتحدة.
كما أقر وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، بأنه يواجه مشاكل في معالجة خليط الميليشيات المسلحة التي تتبع حكومة الوفاق وتسيطر على غرب ليبيا.
إلى ذلك، أوضح أن بعض المجموعات متحالفة مع مسؤولين آخرين في طرابلس، وتسيطر على بعض المؤسسات، مثل جهاز المخابرات، وذلك في إشارة إلى ميليشيات طرابلس المتحالفة مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
يذكر أن محطات عدة أظهرت في السابق صراع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق على المؤسسات والصلاحيات في العاصمة طرابلس، كما ظهر جليا النزاع بين جناحين ضمنها، واحد يتبع السراج وآخر باشاغا.
ويسود ليبيا منذ 23 أكتوبر الماضي، وقف لإطلاق النار، تخرقه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي، للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.