عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".. باسم نعيم:

المقاومة بخير وهي صامدة وتستمر في مواجهة العدوان الصهيوني

المقاومة بخير وهي صامدة وتستمر في مواجهة العدوان الصهيوني
  • عملية طوفان الأقصى هي نتيجة طبيعية لأكثر من 76 سنة من الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني

  • السردية الصهيونية المهيمنة على الإعلام تتآكل تدريجيا بعد تعرضها لضربات قاصمة

 

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” الدكتور باسم نعيم، أن عملية طوفان الأقصى هي نتيجة طبيعية لأكثر من 76 سنة من الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” الدكتور باسم نعيم، أن عملية ” طوفان الأقصى” التي شرعت في الـ7 أكتوبر 2023، تعد لحظة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وربما أيضا على المستوى الدولي بالنظر إلى الملايين التي خرجت بالأمس في مجمل أنحاء المعمورة رافعة شعار الحرية لفلسطين ومنددة بالاحتلال الصهيوني وهي في بعدها الإنساني تعبير عن رفض للظلم اللامتناهي اتجاه الشعوب المستضعفة والذي يجب أن يتوقف. وقال باسم نعيم، في برنامج “ضيف الدولية”، لإذاعة الجزائر الدولية “إن القضية الفلسطينية -بعد عام عن هذه العملية- تشهد تحولا استراتيجيا على مستوى المنطقة وأن هذه القضية التي كانت قبل السابع من أكتوبر مهددة بالشطب النهائي تحسبا للدمج الكلي للكيان المحتل في قلب المنطقة العربية لم تعد اليوم واردة أو مطروحة بنفس الحدة. وأضاف القيادي الفلسطيني، قائلا: “كنا في قيادة الحركة على علم بأن هناك مخطط إسرائيلي لتهويد القدس وبسط السيطرة على المسجد الأقصى وضم الضفة الغربية والإبقاء على الفصل وحصار قطاع غزة والأخطر من ذلك إعادة هندسة المنطقة تحت عنوان “الإتفاقيات الإبراهيمية” لدمج الكيان في المنطقة على حساب مستقبل ومقدرات شعوب المنطقة”. وتابع قائلا: “عملية طوفان الأقصى هي نتيجة طبيعية لأكثر من 76 سنة من الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني والذي يواجه يوميا آلة القتل والبطش والدمار الصهيوني ونحن في الحركة نعتقد بأنها حققت عديد الإنجازات وفي مقدمتها إيقاف التردي والتدهور الفلسطيني الذين طبعا القضية الفلسطينية بحيث صارت هذه القضية ويعلى مدار سنة كاملة على طاولة كل الفاعلين الإقليميين والدوليين..”. واستطرد قائلا: “السردية الصهيونية المهيمنة على الإعلام تتآكل تدريجيا بعد تعرضها لضربات قاصمة جراء ردة الفعل الصهيونية الجنونية ضد الشجر والبشر وتبنيها لسياسة البطش والتدمير الممنهج بقطاع غزة ولذلك تحرك المجتمع الدولي وصارت المحاكم الدولية تلاحق قادة الكيان الصهيوني لأول مرة كمجرمي الحرب، ومن نتائج هذه العملية أيضا الدفعة القوية على المستوى السياسي والدبلوماسي لصالح القضية الفلسطينية وتؤكد للجميع عبثية خيار السلام والمفاوضات التي انخرط فيها الفلسطينيون ومن خلفهم العرب خلال ما يقرب من أربعة عقود كاملة دون إحراز أي تقدم على طريق انهاء معاناة الشعب الفلسطيني”. وعن أحوال المقاومة الفلسطينية بعد عام عن هذه الحرب الصهيونية الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ على قطاع غزة، أكد القيادي في حركة “حماس” أن الحركة مطمئنة تماما ومؤمنة بحتمية النصر، وأشار قائلا: “المقاومة بخير وهي صامدة وتستمر في مواجهة العدوان الصهيوني بكل عزم وبلا هوادة وبإمكانها الصمود شهور عديدة على الرغم من الأثمان الكبيرة وخاصة في جانبها الإنساني الناجمة عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وسياسة تدمير المنازل والحصار والتجويع”.  كما أردف قائلا: “بوصلتنا هي الجزائر التي دفعت مليون ونصف مليون شهيد خلال كفاحها الطويل والمستميت من أجل استرجاع الحرية والاستقلال وهناك نماذج أخرى لدول دفعت فاتورة باهظة من أجل التحرر من نير العبودية وسياسة الميز العنصري ومنها جنوب إفريقيا”.

أ.ر