أدمجت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البليدة، ما يقارب 400 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ووزعتهم على 40 قسما خاصا بالمؤسسات التربوية المتواجدة عبر إقليم الولاية، وفق ما أفاد بذلك مدير هذه الهيئة حاج بوشوشة، الذي أوضح أن عدد الأطفال المصابين بإعاقات ذهنية خفيفة والذين يتلقون تعليما على مستوى الأقسام الخاصة بالمؤسسات التربوية، يقدر بـ 401 تلميذ، 80 منهم كانوا على قوائم الانتظار. وأضاف المسؤول أن الوضعية الصحية التي فرضت العمل وفق نظام الأفواج بالمؤسسات التربوية للحد من تفشي فيروس كورونا، سمحت بفتح أقسام جديدة خاصة بهذه الفئة من الأطفال؛ ما سمح بإدماج 80 طفلا مصابا بإعاقة ذهنية خفيفة هذا الموسم الدراسي.
وتمكنت المديرية من إدماج أغلب الأطفال الذين كانوا على قوائم الانتظار باستثناء 25 طفلا، ستتم تسوية وضعيتهم في حال توفرت فيهم الشروط، التي تسمح لهم بمزاولة دراستهم بهذه الأقسام، وأبرزها الإصابة بإعاقة ذهنية خفيفة. وفي هذا الصدد، دعا السيد بوشوشة أولياء التلاميذ من المصابين بهذا النوع من الإعاقات، إلى التقدم من مقر المديرية الواقعة ببلدية بني مراد، وإيداع ملفات أبنائهم؛ بهدف عرضها على لجنة الفحص التي تضم أطباء مختصين. وأضاف أن هذه اللجنة تتكفل بدراسة وضعية كل حالة؛ بهدف توجيهها نحو الأقسام الخاصة في المؤسسات التربوية العادية في حال كانت تخوّل لها وضعيتها الصحية والذهنية ذلك، أو توجيهها نحو المراكز المتخصصة الموزعة عبر تراب الولاية.
للإشارة، تطبق هذه الأقسام الخاصة نفس برامج التعليم الرسمية لوزارة التربية الوطنية، مع اتباع طرق وتقنيات تتماشى مع طبيعة كل إعاقة.
للتذكير، فقد تم رفع عدد الأقسام المتخصصة لتمدرس التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ما يقارب 800 قسم، عبر مختلف المؤسسات التربوية للوطن، بعد أن كان لا يتجاوز 656 قسما، وارتفع بالموازاة مع ذلك عدد المتمدرسين إلى أزيد من 7 آلاف تلميذ، الأمر الذي من شأنه تقليص قوائم الانتظار التي تسجل حاليا 4700 تلميذ، 990 منهم تجاوزوا سن التمدرس، علما أنّ القائمة الوطنية كانت تسجل العام الماضي أزيد من 12 ألف تلميذ ينتظرون فرصتهم في التمدرس.
وتتوفر هذه الأقسام على التأطير اللازم بالاعتماد على الموظفين التابعين للوزارة والذين عملوا في وقت سابق بالمراكز المتخصصة للوزارة، إلى جانب عدد من الشباب العامل في مجال التشغيل المؤقت.
ل. ب