“بازار” بحجم مهرجان… جمعية “أفدا” تنظم “البازار العالمي” وتحقق التميز والفرجة

elmaouid

– معروضات فنية ومقتنيات تراثية من أجل دعم العمل الخيري في الجزائر

السيدة إلهام: “وعدت فوفيت”

 احتضنت قاعة الأوبرا الجزائرية تظاهرة “البازار العالمي” التي تُنظمها جمعية نساء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر “أفدا”، التي تترأسها السيدة إلهام أبو عيش حرم السفير المصري بالجزائر، في بادرة لجمع

ثقافات الشعوب وتقاليدهم في طابع احتفائي إنساني وخيري، سعيا منها لتقديم المساعدة للجمعيات الخيرية الجزائرية التي تُعنى بالأمومة والطفولة المحرومة.

 

تُعد تظاهرة “البازار العالمي” واحدة من أروع النشاطات التي تُنظمها جمعية “أفدا “، حيث تعتمد على عرض المنتجات التقليدية لكل بلد سواء ما تعلق بالمأكولات أو الأزياء أو حتى الديكور وكل ماله علاقة بتراث البلد وتقاليد شعبه. وأهم ما ميَز طبعة هذا العام حضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، ووزير السياحة حسان مرموري، حيث كانت في استقبالهم رئيسة “أفدا” السيدة إلهام أبو عيش حرم السفير المصري بالجزائر، لتدشين تظاهرة “البازار العالمي” والإعلان عن بداية فعالياته التي احتضنتها أوبرا الجزائر. كما أن هذه التظاهرة تُعد واحدة من أروع النشاطات التي تُنظمها الجمعية، التي تعتمد على عرض المنتجات التقليدية لكل بلد سواء ما تعلق بالمأكولات أو الأزياء وحتى الديكور وكل ما له علاقة بتراث البلد وتقاليد شعبه.

هو المشاركة اللافتة للحرفيين والفنانين الجزائريين الذين شاركوا وبقوة في هذه التظاهرة التي تمازجت فيها الحضارات وتوحدت فيها الأهداف لتؤكد أن الإنسانية لا تعترف بالحدود. كما منحت التظاهرة فرصة لاكتشاف الآخر والقيام برحلة عبر العالم بلا تأشيرة أو جواز سفر، فكانت الأوبرا الجزائرية فضاء حاويا لحضارات البلدان العربية والغربية والتي وجدت في تظاهرة “البازار العالمي” فرصة للتعريف بنفسها ونقل حضارتها وتقاليدها إلى ضيوف الأوبرا من جهة، والمساهمة في العمل الخيري من جهة أخرى.

 

 

 

السيد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة لـ”موعد حواء”:

“يوم واحد لا يكفي”

 

أكد عز الدين ميهوبي أن حضوره المعرض جاء من أجل دعم مثل هذه المبادرات الثقافية ذات البعد الإنساني التي تساهم في ربط أواصر الأخوة بين الشعوب. وأضاف الوزير أن يوما واحدا لا يكفي لمثل هذه التظاهرات ذات الأهداف السامية.

 

السيد حسان مرموري وزير السياحة والصناعات التقليدية لـ”موعد حواء”:

قال وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسان مرموري، إن مثل هذه التظاهرات من شأنها أن تدعم قطاع السياحة في بلادنا من خلال التعريف بالحرف والصناعات التقليدية التي تشكل محورا من المحاور التي يعتمد عليها القطاع السياحي في بلادنا، كما أعرب عن تشجيعه لمثل هذه المبادرات الإنسانية.

 

السيدة فاطمة الزهراء زرواطي وزيرة البيئة لـ”موعد حواء”:

“أشجع هذه المبادرات وسأشتري دعما مني لها”

 

أعربت وزيرة البيئة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، عن دعمها لمثل هذه المبادرات الخيرية والتي تعنى بالطفولة والأمومة بطريقة ثقافية وفنية، بالقول إنها ستشتري من المعرض دعما منها لأهداف البازار والمساعي الجادة لجمعية “أفدا”.

السيدة إلهام حرم السفير المصري ورئيسة جمعية “أفدا”:

“البازار العالمي” جاء نتاج عمل متواصل والشكر موصول لكل من ساعدني

 

* موعد حواء: كيف تقدمين تظاهرة “البازار العالمي”؟

– السيدة إلهام: تظاهرة البازار العالمي من أبرز نشاطات جمعية “أفدا” نسعى من خلالها للعمل التطوعي الموجه للطفولة المحرومة والأمومة، إضافة للتعارف بين الشعوب والتقارب الذي نراه من واجبنا كسفراء لبلداننا.

* ما هو تقييمكم لهذه الطبعة؟

– تم التحضير لهذه الطبعة لشهور متواصلة، بتكثيف الجهود والجدية في العمل، والحمد لله الذي أكرمني وحققت النجاح لهذه الطبعة من البازار، الذي جاء تماما كما خططت له وكما رسمته، وهو فضل من الله الذي لم يخيب اجتهادي من أجل الوصول إلى هذه النتيجة التي لمسناها من خلال عدد الزوار الهائل الذي وعلى الرغم من اتساع مساحة دار الأوبرا إلا أنها اكتظت عن آخرها.

* ما هي الأهداف المحققة؟

– سنقوم عن قريب بحصر عائدات البازار ثم تقوم لجنة مكونة من نساء الدبلوماسيين بدراسة الملفات والطلبات التي كانت قد قدمتها جمعيات خيرية، والعمل على دراسة الحالات التي على أساسها نقوم بجلب المساعدات للجمعيات الناشطة في مجال الطفولة المحرومة والأمومة، ودائما الأولوية عندنا للمرضى، حيث لا يوجد أغلى من الصحة.

* ما هي النقطة التي ترين أنها ميزت هذه الطبعة؟

– هناك نقطتان أساسيتان، أولاهما التنظيم المحكم جدا والمشاركة اللافتة، أما النقطة الثانية فهي تنظيمه في دار الأوبرا على فخامة المكان، إضافة إلى تشريف ثلاثة وزراء لنا بحضور البازار، ما أعطاه صبغة رسمية ونقله لمرحلة أخرى، وأعطى التظاهرة ثقلا أكبر.

 

* هل لك أن تطلعينا على نشاطات الجمعية؟

– عمل جمعية “أفدا” الخيري متواصل طوال السنة، من خلال إحياء عدد من التظاهرات الخيرية أبرزها الغذاء العالمي و”البازار العالمي”، إضافة لنشاط مميز نقوم به في اليوم العالمي لعيد المرأة، وهي في مجملها أنشطة تهدف للتعارف على ثقافات الشعوب للذين لم تسعفهم ظروفهم للسفر إضافة للعمل الخيري. وكذلك نقوم ببعض النشاطات الداخلية مثل اقتراحنا لفتح مدارس لتعليم اللغة العربية وهو الاقتراح الذي لاقى ترحيبا وإقبالا ملحوظا.

 

* كلمة ختامية…

– أنا سعيدة جدا بوجودي على أرض الجزائر وبين شعبها الشقيق، كما أني سعيدة بالعمل الخيري الذي نقوم به وهو جزء من ثقافتنا. وأوجه من خلالكم شكرا كبيرا وكبيرا جدا لكل من ساهم في إنجاح الطبعة، خاصة سعادة السفير المصري الذي كان فعلا سندي وملجئي عند كل مشكلة، إضافة إلى مدير دار الأوبرا السيد نور الدين سعودي، وكل الممولين والمساهمين والذين عملوا على أن يصل البازار لهذه الصورة المشرفة للمرأة العربية. كما أشكر شركة مصر للطيران، “أووريدو”، “جازي”، “كوندور” و”سيمو ديكو” على الهدايا القيمة التي ساهموا بها والفرقة التي أحيت الحفل tella band .

——–

 

في قاعة الأوبرا.. أُلغيت الحدود وتقاربت الشعوب

شكلت الطاولات المعروضة واحدة من أرقى صور التعارف والسعي الجاد للعمل الخيري، بطريقة حضارية وراقية ساهمت وتُساهم في تعارف الشعوب وتعاونهم بعيدا عما فرقته السياسة وشوهته الحروب، في إلغاء واضح للحدود وتلاحم إنساني أوضح، جعل من الإنسانية والأخوة البشرية طيفا يتجول مع زوار وضيوف “البازار العالمي”، الذي تجد نفسك وأنت تنتقل فيه من دولة لدولة، ومن حضارة إلى أخرى، فمن خلال طاولات مصطفة تم تخصيصها لعرض كل سفارة لمعروضات تنقل من خلالها ثقافة بلادها وتقاليد شعبها، بالإضافة إلى عرض أطباق تقليدية رائعة تحتوي على أشهى الأكلات التي تميز كل دولة.

 

 

فلسطين.. أصالة شعب متمسك بالأرض وبالحياة

عندما وصلنا إلى طاولة فلسطين شعرنا أننا داخل بيت فلسطيني بسيط متشبع بالتراث ومتمسك بالعادات. وحرصت السيدة فلسطين أبو نصر، في حديثها معنا، على إبراز محتويات البيت الفلسطيني الذي تحرص عليها كل فلسطينية مهما حلت وارتحلت. فبداية من الزي الذي كانت ترتديه والمعروض بمختلف الموديلات، حسب كل منطقة من فلسطين، احتوت الطاولة الفلسطينية أيضا على عرض بعض السجادات والوسائد التي يزين بها الفلسطينيون ديكورات بيوتهم، كما ضمت إطارا تقليديا يروي مراحل العرس الفلسطيني في رسالة واضحة تتحدث عن التمسك بالحياة والأرض، ما جعل كل من يراه يشم عبق فلسطين ويحن إلى ترابها.

 

اليمن.. حضارة بلد وبلد الحضارة

تميزت طاولة دولة اليمن عن غيرها من الطاولات، فقد حوت كل ما يتعلق بحضارة البلاد وتاريخها السحيق، إضافة إلى كل ما يخص البيت اليمني السعيد، بداية من الأزياء التقليدية التي يحرص اليمنيون على لبسها سواء الفتيات أو الفتيان، فكان للزي اليمني مكانته في البازار بكل أكسسواراته على غرار الخنجر اليمني الذي يتزين به الرجال في المناسبات والذي هو من علامات النخوة عند الرجل اليمني، كما تم عرض الملابس والحلي التقليدية اليمنية التي تتزين بها المرأة هي الأخرى أيام المناسبات والأفراح، وكذا بعض الأمور المترسخة في عادات المجتمع اليمني كالحنة والبخور والعسل.

 

السودان.. إصرار على المشاركة والتعريف بتقاليد البلد

تحرص دولة السودان على المشاركة في كل تظاهرات جمعية “أفدا” الخيرية، محاولة في كل تظاهرة المشاركة بمختلف المعروضات والأطباق حتى تتمكن من التعريف بمختلف التقاليد السودانية وأطباقها، على اعتبار أن هذا الأخيرة متنوعة مع وجود بعض الشبه مع الدول المجاورة كمصر، غير أنها غنية جدا، فالسودان بلد زراعي وهو معروف بكونه “سلة غذاء البلد العربي”. واحتوت الطاولة السودانية على بعض المجسمات والأطباق التي عبقت المكان وجلبت الحضور.

 

عُمان.. مباخر وخناجر تنقلك إلى حضارة البلد

شكلت الطاولة العُمانية صورة مُصغرة لتقاليد الشعر العُماني، التي حاول المسؤول عن العرض في الطاولة السيد حمد العبري تقديم بعض المجسمات والمباخر والخناجر التي فيها دلالات واضحة لتقاليد شعب ظل متمسكا بعاداته وتقاليده أينما حلَ وارتحل، وهو ما شكل فخر العمانيين الذين عاصروا هذه التقاليد وتعلموها من أجدادهم وما زالوا يُعلمونها للأجيال القادمة.

 

البحرين.. المشاركة الأولى وليست الأخيرة

سجلت دولة البحرين مشاركتها الأولى في التظاهرة الإنسانية والخيرية في سعي واضح لتعزيز أواصر الأخوة والتبادل الثقافي الذي تحرص عليه دولة البحرين من خلال بعثاتها المعتمدة في مختلف الدول. وقالت السيدة وجدان فهد إن مشاركة البحرين لن تكون الأخيرة نظرا لإيمانها وسعيها الدائم لتعزيز العلاقات والذي تجسده بعثاتها لمختلف الدول، هذا وقدمت الطاولة البحرينية عددا من المنتجات الحرفية التي ترمز لحضارة دولة البحرين وتعرف بتقاليد شعبها.

 

تونس.. مطبخ لخص ثقافات عديدة

تزينت الطاولة التونسية بأطباق متنوعة، تنوع المطبخ التونسي الذي يعتبر خلاصة ثقافات عديدة، منحته التنوع والتميز، وأبرز ما تزينت به الطاولة التونسية هو “طاجين الجبن والبيض” المحبوب جدا في تونس، إضافة إلى طبق “الهريسة” التي تشتهر به تونس، فجلبت عشاق الأطعمة الحارة والمتبلة بأجود أنواع البهارات.

 

 

 

 

السيدة منار حرم سفير دولة فلسطين:

“التظاهرة تهدف إلى مساعدة الفئات الأقل حظا”

 

قالت السيدة منار حرم سفير دولة فلسطين بالجزائر، إن “تظاهرة البازار العالمي التي نظمتها الجمعية، هي مناسبة احتفائية تحاول الجمعية من خلالها التبادل الثقافي من خلال المعروضات الحرفية للبلدان المشاركة، الهدف منها هو تقديم المساعدة للأمومة والطفولة المحرومة، بمشاركة جل السفارات الموجودة في الجزائر، من خلال عرض مجموعة من أهم المنتجات التقليدية على الحضور بهدف تذوقها والتعرف على مكوناتها، كما يسعدنا تحقيق النتائج التي نسعى من لتحقيقها من خلال هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية (أفدا)”.

 

السيدة سارة الصيد حرم سفير جمهورية تونس:

“حريصون على المشاركة منذ قدومنا ونسعى لتحقيق الأهداف”

أكدت السيدة سارة الصيد فرحتها بمشاركتها في هذه التظاهرة التي اعتبرتها بداية مفرحة وسارة لها كونها حلت بالجزائر منذ أسبوع، ما جعلها تعتبرها بادرة خير ومشجعة لها للمشاركة الدائمة في نشاطات جمعية “أفدا” التي تسعى لخدمة الطفولة والأمومة.

 

جمعية “التحدي” رفعت التحدي ونموذج حي لخدمات “أفدا”

أكدت السيدة دوباري رئيسة جمعية “التحدي” لرعاية المعاقين، أن جمعيتها استفادت كثيرا من المساعدات التي تقدمها جمعية “أفدا” والتي تجنيها من مثل هذه التظاهرات، حيث قدمت “أفدا” مجموعة من الماكينات لجمعية التحدي التي قامت بتشغيل عدد من النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي التجربة التي تؤكد السيدة دوباري نجاعتها والتي وجهت كل شكرها للسيدات أعضاء جمعية “أفدا” اللواتي حرصن على مدها بالمساعدة اللازمة لإدماج نساء من ذوي الاحتياجات الخاصة في عالم الشغل، الهدف التي تسعى إليه جمعية التحدي”.

 

حرفيون وفنانون جزائريون.. مشاركة قوية وعروض إبداعية رائعة

لاحظنا خلال تجولنا في “البازار العالمي” المشاركة القوية للفنانين والحرفيين الجزائريين، من خلال تقديمهم لمعروضات رائعة تعكس روحهم الإبداعية ومواهبهم الرائعة، إضافة إلى حرصهم على إيصال التقاليد الجزائرية وإيصالها للعالمية.

 

السيدة نسيمة جمعي “للسخاب عبقه وللمعرض أهدافه”

قالت السيدة نسيمة جمعي إن مشاركتها هذه تعد الأولى وتتمنى أن لا تكون الأخيرة، وقالت إن تخصصها في السخاب جاء بشكل عفوي وهو ما جعلها تحاول تطوير مهارتها من خلال اختلاطها بالحرفيين الآخرين، الهدف الذي يوفره لها معرض “البازار العالمي”.

 

الآنسة سميرة باعون “السيراميك.. ذوق وثقافة وفن”

قامت الآنسة سميرة باعون بعرض إبداعاتها من السيراميك الذي قدمته بصورة فنيه جعلت الإقبال لافتا على طاولتها التي شكلت تحفة فنية ودرة خزفية في المعرض.

 

دار الهداية.. من تڤرت إلى العاصمة

عرضت دار الهداية القادمة من تڤرت عددا من الأغراض المصنوعة من الطرز التقليدي للمنطقة، وهو نوع من الطرز الذي لاقى إقبالا منقطع النظير كونه كان الاستثناء بين باقي أنواع الطرز المتواجدة في المعرض.

 

السيدة جواب ياموندة.. تميز واضح صنعته بـ”الكروشي”

تميزت طاولة السيدة ياموندة جواب بأغراض لم نجد لها مثيلا في كامل أرجاء المعرض، حيث حوت طاولتها بعض الأغراض التي صنعتها بـ”الكروشي” فما بين قبعات، ألبسة ودمى أطفال تراوحت معروضاتها الزاهية الألوان في تميز واضح وجالب لأصحاب الذوق الراقي.

 

مديرة “القصر الأبيض”: البازار منحني فرصة الاطلاع

أكدت مديرة “القصر الأبيض” عن فرحتها بهذه المشاركة التي منحتها فرصة الاطلاع على الآخر والتعرف على أكبر قدر من الحرفيين وهو ما يصب في خدمة التراث والفن الجزائري.

 

 

 

أصداء من الحفل

– يُحسب للبازار افتتاحه في الموعد المحدد واحترامه للوقت وهو قل ما نجده في الكثير من التظاهرات.

– الحرفيون الجزائريون كانوا حاضرين بقوة.

– الطومبولا شكلت الحدث من خلال الجوائز القيمة التي عرضتها.

– الفولكلور السوداني، الفولكلور الروسي وموسيقى فرقة tella band الجزائرية أمتعت الحضور.

 

أسدل الستار على أمل أن تتحقق الأهداف

ختم “البازار العالمي” يومه بوصلات موسيقية عالمية جعلت الحضور ينتقلون من منطقة إلى أخرى في رحلة عبر العالم، لتقدم بعدها عروض استعراضية رائعة من مختلف ثقافات الشعوب ليكون الختام بـ”الطومبولا” التي انتظرها الجميع.