تدخل عدد من المخبريين والباحثين المشتغلين على مستوى معهد باينام لتشخيص الأسباب التي أدت إلى موت أشجار الصنوبر بغابة بوشاوي التي تمثل أحد أهم الفضاءات الترفيهية بالعاصمة، ويقبل عليها الكثيرون بحثا عن الراحة وسط نسائم الطبيعة ضف إلى أنها رئة لتزويد المنطقة الغربية بالأوكسجين، حيث استغل المعنيون قرار الغلق الذي أقرته السلطات والذي مس الفضاءات الترفيهية والأماكن التي يجتمع فيها المواطنون لتقليص دائرة انتشار فيروس كورونا، للوقوف على الضرر وتشخيص نوعية المرض الذي طال الثروة الغابية ويزداد انتشارا يوما بعد آخر.
عرفت غابة بوشاوي في السنوات الأخيرة على غرار العديد من غابات الوطن انتشار آفة أتت على عدد كبير من الصنوبريات بدرجات متفاوتة، ونظرا لسرعة انتشار هذه الأخيرة والتي تؤدي إلى الموت الحتمي للأشجار إن لم تُتخذ التدابير اللازمة في وقتها، فقد برمجت مديرية الغابات خرجة معاينة للوضعية التي آلت إليها حالة الأشجار المتضررة، حيث انضم المعهد الوطني للأبحاث الغابية بباينام إلى الوفد بإرساله باحثين ومخبريين من أجل أخذ عينات من أوراق لحاء وجدوع الأشجار المصابة لمحاولة تشخيص المرض مخبريا والخروج بالإرشادات والإجراءات اللازم اتخاذها تجاه الأشجار المصابة أو الميتة لتفادي استفحال الآفة.
يذكر أن السلطات المحلية لبلدية الشراقة قد قررت غلق غابة بوشاوي نظرا لتفشي الوباء بقوة هاته الأيام ولكي لا تكون مقصدا للعائلات .
إسراء. أ
