باتنة.. استكمال الأشغال الاستعجالية بقناتي نقل المياه لسد كدية المدور

باتنة.. استكمال الأشغال الاستعجالية بقناتي نقل المياه لسد كدية المدور

ستُستكمل قريبا الأشغال الاستعجالية بقناتي نقل المياه من محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي إلى سد كدية المدور بمدينة تيمقاد بولاية باتنة، حسب ما كشفت عنه اللجنة الموفدة من وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية إلى ولاية باتنة.

وستسمح هذه العملية، وفق ما أوضح المصدر، باستئناف نظام تحويل المياه من سد بني هارون بميلة إلى سد كدية المدور بباتنة، والشروع بداية من الاثنين في ملء هذه المنشأة المائية كمرحلة أولى، في انتظار المرحلة الثانية التي ستضع حدا نهائيا لمشكل التسربات.

وأشار مدير الموارد المائية والتزويد بالماء الشروب بوزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، بلعيد مزرقاط، إلى أن جلسة عمل جمعت أعضاء اللجنة بمقر الولاية بوالي باتنة محمد بن مالك الذي استعرض المشكل المطروح على مستوى قناتي تحويل المياه من محطة الضخ بعين كرشة (أم البواقي) نحو سد كدية المدور، مؤكدا على أن هذا الانشغال كان محل اهتمام على المستوى المركزي.

وأضاف السيد مزرقاط بأن الوزارة قامت بتشخيص المشكل بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لمراقبة منشآت الري، ليباشر إثرها الديوان الوطني للسقي وصرف المياه إجراءات استعجالية من خلال وضع تجهيزات للحماية على مستوى المقاطع المتضررة في القناتين، حيث تم إحصاء ستة (6) تسربات، تم إصلاح أربعة (4) منها وستكتمل العملية فيما يخص التسربين المتبقيين، السبت المقبل، كمرحلة أولى استعجالية تهدف إلى توفير الماء الشروب لمواطني الولاية وكذا السقي الفلاحي. أما المرحلة الثانية التي ستحل المشكل نهائيا، يضيف ذات الإطار، فتتضمن اقتراحات خبراء وحلولا تقنية ستتم دراستها على مستوى الوزارة ويؤخذ فيها القرار المفصلي الذي سيمكن من الاستئناف الكلي لنظام تحويل المياه من سد بني هارون (ميلة) إلى سد كدية المدور بباتنة.

وأوضح من جهته، الرئيس المدير العام للهيئة الوطنية لمراقبة منشآت الري، إسماعيل عميروش، أن مهندسي الهيئة قاموا بالتشخيص الدقيق لوضعية القناتين والذي مكنهم من الوقوف على مواضع التسربات واقتراح حلول مناسبة لها مع وضع الآجال الضرورية للقيام بكل الإصلاحات، مشيرا إلى أن التدخل الاستعجالي سيمكن من إعادة تشغيل نظام التحويل وتأمين القنوات لمضاعفة الإنتاج من 200 ألف متر مكعب من المياه يوميا إلى 400 ألف متر مكعب من الماء يوميا “لكن بشرط إعادة تهيئة الأجزاء المهترئة من القنوات الناقلة لهذه المادة الحيوية”.

من جانبه، أشار المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه، رابح طلابولمة، إلى أن الانتهاء من أشغال إصلاح الأعطاب والتسربات، سيسمح باستئناف الضخ بـ 100 ألف متر مكعب من المياه يوميا للوصول لمضاعفة هذه الكمية تدريجيا شهر ديسمبر المقبل، وذلك حفاظا على القنوات ومحطة الضخ، حيث ستمكن هذه الكمية من تلبية احتياجات باتنة المقدرة بـ 130 ألف متر مكعب من المياه يوميا، فيما تبقى 70 ألف متر مكعب من المياه يوميا كاحتياطي في سد كدية المدور.

أما فيما يخص تجاوز هذه الكمية التي يتم ضخها يوميا نحو سد كدية المدور فتستوجب، حسب المصدر، إجراءات وفق اختيارات ستتم دراستها على المستوى المركزي وزارت اللجنة المكونة من مدراء مركزيين من وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية مواقع تسربات المياه وأيضا أشغال التدعيم على طول القناتين الناقلتين للمياه إلى سد كدية المدور، كما عقدت اجتماعا على مستوى محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي تخلله إسداء توجيهات فيما يخص تسيير نظام تحويل المياه إلى سد كدية المدور بعد أن جمعها قبل ذلك لقاء بوالي باتنة محمد بن مالك.

القسم المحلي