ما تزال قضية مسلسل “بابل” الذي يقوم ببطولته الممثل التركي “خالد أرغنش” تتفاعل، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثاره من الحلقة الأولى، والإنتقادات الكثيرة التي تعرّض لها العمل لعدة أسباب.
ومن بين هذه الأسباب، التي تداولها المتابعون من جديد عن الحلقة الأولى، هي إشارتهم إلى أن العمل أهان العرب، إذ أن المسلسل الذي يتناول أيضاً ضمن أحداثه تجارة العقارات في تركيا، تضمّن جملة أثارت الكثير من الجدل لدى المشاهدين العرب، إذ يقول عرفان الذي يقوم بدوره أرغنش، أنّ “أغلب العرب أصبحوا يشترون بيوتاً في تركيا، لأنّ البلدان العربية خلال السنوات الخمس المقبلة لن تكون صالحة للعيش فيها”.
يشار إلى أن المسلسل كان تعرض للإنتقادات أيضاً بسبب إتهامه بأنّه يقوم بالترويج لمنظمة FETÖ، وهي حركة إسلامية وطنية دينية وإجتماعية، بقيادة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وهي ضدّ سياسة أردوغان وصنّفتها الحكومة التركية على أنّها منظّمة ارهابية، ومتّهمة بالقيام بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت عام 2016.
وفتحت السلطات التركية تحقيقا بزعم “الترويج للإرهاب” وفقا لما ذكرته صحيفة
“برغين”.
لكن محامي الشركة المنتجة لمسلسل “بابل” رد على الانتقادات التي تعرضت لها الحلقة الأولى، قائلا: “لم نتلق أي شكوى قضائية ضد مسلسل بابل للآن، والمسلسل عبارة عن قصة حياة أكاديمي يزعم أنه تلقى رشوة، ليست هناك أي مقاصد أخرى من المسلسل أو رسائل مدسوسة”.
ويركز مسلسل “بابل”، الذي انطلق عرضه الجمعة 17 جانفي، على حياة أستاذ جامعي أقيل من عمله وتم تجميد حساباته المصرفية، ومنع من السفر ومغادرة البلد، ويتطلع لبدء حياة جديدة من خلال محاولة دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، وفقا لما ذكره موقع “أحوال” التركي.
ويشير المسلسل بشكل واضح إلى العاملين في الخدمة المدنية المفصولين من وظائفهم بموجب مراسيم رئاسية من قانون الطوارئ، صدرت في العامين الماضيين في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وأقالت الحكومة التركية عقب تلك الأحداث أو أوقفت عن العمل، أكثر من 150 ألف موظف عام بسبب علاقاتهم بجماعات وقع تصنيفها بالإرهابية.
ق/ث