انتفض سكان العمارات بأولاد فايت غرب العاصمة ضد التجاهل المسلط عليهم إزاء أقبيتهم التي فاضت بالمياه القذرة لدرجة الجريان خارجها في صور عجزوا عن التحكم فيها، رغم محاولاتهم المتواصلة تطهير المنطقة، مشددين على السلطات المحلية تحمل مسؤولياتها الكاملة.
تساءل السكان عن الأسباب الكامنة وراء عدم تدخل السلطات المعنية لإيجاد حل نهائي لمشكل تسرب قنوات الصرف الصحي والعمل على صيانة هذه القنوات على مستوى العديد من أحياء البلدية، موضحين أن هذا المشكل ليس وليد اليوم، بل يعود لسنوات مضت حينما أدى إلى ارتفاع مستوى مياه أقبية العمارات، وأدى هذا المشكل إلى انتشار الروائح الكريهة التي لا تطاق في البنايات، حيث أكدوا أن الوضع لم يعد يحتمل وأنهم متضررون جراء الوضعية المأساوية التي آلت إليها سكناتهم خاصة في فصل الصيف.
وفي هذا السياق، أشاروا إلى أن معاناتهم تتضاعف ومشاكلهم لم تتوقف، وما زاد الطين بلة هو تماطل السلطات في التدخل لإدراج مشروع إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي التي توجد في حالة جد مهترئة، مضيفين أن صبرهم أمام الوضع القائم نفد وطالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل القضاء على هذا المشكل الذي أضحى هاجسا يؤرق يومياتهم.
كما أبدى السكان تخوفهم مما سموه الوضع البيئي الكارثي الذي يعيشون فيه بسبب غرق أقبية العمارات بمياه الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من كل الأرجاء والحشرات السامة وكذا تخوفهم من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية.
من جهة أخرى، وجد السكان أنفسهم مجبرين على التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل نظرا لتأزم الوضع بالبنايات وعدم تحرك الجهات المعنية، أين اعتمدوا على امكانياتهم الخاصة في جلب أشخاص يعملون في مجال تطهير قنوات الصرف الصحي من أجل تطهير الأقبية.