بئر خادم… سكان حي بيطافي يستنجدون بالوالي

elmaouid

ما يزال سكان حي بيطافي الواقع ببلدية بئر خادم بالعاصمة يترقبون خبرا ينقلهم من عالم البؤس الذي يعيشونه منذ أكثر من عقدين من الزمن إلى عالم الحياة الطبيعية، بعدما لوّح رئيس المجلس الشعبي البلدي

بإمكانية استفادتهم من شقق لائقة من خلال مساعيه الرامية إلى ضمهم  للعشرات من العائلات من نفس الحي التي سبق لها وأن استفادت من عمليات الترحيل، بغية استرجاع العقارات التي كانت تشغلها في تشييد مرافق عمومية، مشددة على ضرورة تحقيق حلمهم، خاصة وأنهم يقبعون تحت وطأة الظروف الكارثية منذ أكثر من 20 سنة.

يشكو سكان حي بيطافي من حياة بائسة تغيب فيها مختلف المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء والتي يستفيدون منها بطريقة غير شرعية نظرا لانعدام خدمة التوصيل، إذ يعانون من هذه الوضعية منذ استفادتهم من صيغة “أبيسي كناب” سنة 1989 دون تحرك السلطات الوصية، على غرار ولاية الجزائر، وكذا الدائرة الإدارية لبئر مراد ريس وكذا بلديتهم بئر خادم لتسوية انشغالاتهم، مشيرين إلى أنهم استفادوا من مقرّرات استفادة بذات المجمع السكني، ليتفاجأوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 من المائة لأسباب يجهلونها، الأمر الذي دفع بالمستفيدين إلى الدخول لسكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للمياه الشروب والكهرباء وحتى التهيئة الخارجية للطرقات تعيق تحركات المارة وأصحاب المركبات، حيث يخيل لك وأنت تسلك مسالك الحي أنك بإحدى القرى النائية ليس ببلدية تقع بعاصمة البلد.

وحسب السكان، فهم يعيشون حياة مزرية ويفتقرون إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، فالكهرباء يستفيدون منها بطرق غير قانونية، حيث تم ربط السكنات من أحد المولدات أو بالكهرباء من عمارات مجاورة، وأثناء توجه السكان إلى مسؤولي البلدية تحججوا بعدم قدرة البلدية على التكفل بالتمويل، أما المياه الشروب فحدث ولا حرج، حيث أن شركة تسيير المياه قامت بإنجاز شبكة الأنابيب الناقلة للمياه الشروب وإيصالها لغاية البنايات دون ربطها بالعدّادات لأسباب يجهلونها.

من جهته، تعهد رئيس البلدية بالعمل على تسهيل استفادة هؤلاء من سكنات لائقة، خاصة وأنهم يتواجدون على قطع أرضية مصنفة ضمن برامج تشييد مرافق عمومية بها، وقد نجحت عشرات العائلات التي كانت تقطن بالحي القصديري المجاور لعماراتهم في الاستفادة من سكنات جديدة في انتظار تعميم العملية عليهم.