يعتزم قسم اللغة العربية بجامعة الجزائر إطلاق سلسلة من الندوات العلمية والثقافية، لخلق مناخ علمي وكسر الجمود الذي خيم على الجامعة الجزائرية بسبب جائحة كورونا. وافتتحت هذه الندوات، الأحد، بندوة حول مجازر الثامن ماي، إحياء لليوم الوطني للذاكرة، حسب ما أكده رئيس القسم الدكتور عبد الرحمن وغليسي.
وكشف وغليسي – في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية- اعتزام قسم اللغة العربية بجامعة الجزائر 02 تنظيم سلسلة من الندوات، متوقعا أن تلقى المبادرة تفاعلا كبيرا من قبل الأسرة الجامعية، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلى “خلق مناخ صحي للنشاطات العلمية والثقافية وكسر الجمود الذي خيّم على الجامعة الجزائرية السنتين الأخيرين بسبب الجائحة أي كوفيد 19”.
ونظم الأحد 08 ماي قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر 02 ،ندوة علمية احتفاء باليوم الوطني للذاكرة، قدمها الأستاذ علي تابليت المتخصص في تاريخ الجزائر بعنوان “الإبادة الجماعية في مجازر ماي 1945 والصراع على الذاكرة”، يضيف وغليسي.
كما تهدف هذه النشاطات، حسب المتحدث، ذاته إلى “إبراز الدور الفعال لأفراد الأسرة الجامعية من أساتذة وباحثين وطلبة من خلال إعادة تفعيل النشاطات والندوات المجمدة بسبب الإغلاق والحجر الصحي”، مشيرا في هذا السياق إلى أن قسم اللغة العربية وآدابها برمج في بداية السنة الدراسية عدة نشاطات علمية من ندوات وأيام دراسية وملتقيات وطنية، ولكنها تأجلت جميعها بسبب الجائحة.
وأضاف وغليسي أنه تم استئناف النشاط تدريجيا في قسم اللغة العربية وفق جدول زمني يراعي بروتوكول التدريس الحضوري على مستوى الجامعة.
كما برمج القسم ندوات علمية أخرى ونشاطات ثقافية منها الاحتفال باليوم الوطني للطالب بتاريخ الأحد 15 ماي القادم.
وتوقع الدكتور وغليسي “تفاعلا كبيرا من الطلبة مع هذه الندوات”، مضيفا أنها موجهة في الدرجة الأولى إلى طلبة القسم من جميع الأطوار (الليسانس والماستر والدكتوراه) كما هي موجهة لجميع الباحثين المهتمين من داخل الجامعة أو من خارجها، وتستقطب هذه الندوة بالخصوص تخصصات كثيرة تتراوح بين الأدب والنقد والتاريخ والفلسفة ومختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية. وأضاف قائلا: “أغتنم الفرصة من هذا المنبر لأعلن رسميا عن إعادة تفعيل ندوة مهمة جدا وهي “ندوة الأستاذ” التي انقطعت عن النشاط منذ سنوات. وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة الاعتبار لقسم اللغة العربية العريق، وبعث روح الحوار والجدل والتفاعل بين أفراد أسرة القسم”.
ب/ص