وَأعجَبُ لِاسمِكَ
كَيفَ يَرِنُّ فِي قَلبِي
رَنينَ الحَياةِ
رَنينَ القِيامَةِ
رَنينَ البَعثِ وَالنُّشورْ…
فَأنهَضُ مِنْ حُزنِي
يَقوَى خَافِقِي
وَأطيرُ فِي سَمَاءِ الحُبِّ شَامِخَةً
مِثلَ النُّسُورْ…
أَشتَاقُ إلَيكَ
فَأَخُطُّ اسمَكَ الجَميلَ
عَلى أورَاقِي
أَتَلمَّسُهُ بِكَفِّي وَأبكِي
أَكَادُ أَطوفُ حَولَهُ
طَوَافَ النَّاسِكِ العَابِدِ
أَحَقَّاً مَالي سِوَى اسمِكَ ألمسُهُ؟
أَحَقَّاً لَنْ يَجودَ الكَونُ بِلِقاءٍ
أَحَقَّاً لَمسَةُ كَفِّكَ
جُرمٌ في هَذي الدُّنيَا
إثمٌ وَذَنْبٌ غَيرَ مَغفَورْ؟…
أَيَا وَجَعَ قَلبِي!
مَالِي سِوَى حُبِّكَ
وَنَبضِ قَلبِكَ
تَثورُ أحزَانِي كَالبَحرِ الهَائِجِ
أُرَدِّدُ اسمَكَ في سِرِّي
فَيَهدَأُ مَوجُ أَلَمِي
تَزهُو شَوَاطِئُ رُوحِي
وَيغدو قَلبي عَاشِقَاً كَلِفَاً
يَتَرنَّحُ ثَمِلَاً مثلَ المَخمورْ…
أَنا أُحبُّكَ يَاجَميلَ الطَّلَّةِ
وَمَالِحُسنِكَ في الكَونِ شَبيهٌ
مَا لحُبِّكَ بَديلٌ
عَلى مَرِّ الأيَّامِ وَالتَّاريخِ وَالدُّهورْ…
أَنا أُحبُّكَ
رَسَمْتُ حُبَّكَ عَلى نَبْضاتِ قَلبِي
عَلى جُدرَانِ ذَاكِرَتِي
وَعَلى وَريدٍ تَزَيَّنَ بِعِشقِكَ
فَأنبَتَ قَرَنفُلاً أحمَرَ
فَاحَ في روحي شَذَىً
وَعَبيرَاً وَعُطورْ…
أَنا أُحبُّكَ
نَقَشتُ اسمَكَ عَلى شُعَاعِ الشَّمسِ
فَسَنَا..
عَلى خَدِّ النَّجمِ
فَزَهَا..
وَعَلى قَوسِ قُزَحَ
فَباتَ يُغَنِّي في فَرَحٍ وَسُرورْ…
أَنا أُحبُّكَ
لَوَّنتُ بِحُبِّكَ أَشجَارَ الخَريفِ
فَاخضَوضَرَتْ..
لَوَّنتُ بِحُبِّكَ أَجنِحَةَ الفَرَاشَاتِ
فَازدَانَتْ حُسنَاً
هَامَتْ عِشقَاً
وَبَاتَتْ وَلهَى
تُقَبِّلُ ثَغرَ الزُّهورْ