يعرف جهاز القسطرة الجديد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، حالة كبرى من الضغط، حيث يستخدم يوميا فوق طاقته الاستيعابية، في الوقت الذي ما يزال فيه مستشفى أمراض القلب بحي بن تشيكو يفتقد إلى هذه
الوسيلة العلاجية، فيما تم اقتناء سكانير ثان سيدخل حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة.
وذكر مدير المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، بأنه ومنذ استفادة المؤسسة من جهاز القسطرة، الذي اُقتني بأزيد من 11 مليارا، تم إجراء تدخلات لأزيد من 230 مريضا بمعدل 20 يوميا، في حين كان من المفروض ألا يتجاوز عدد التدخلات سقف 10 يوميا حفاظا على الطاقة الاستعابية للجهاز، مشيرا إلى أنه وفي حال استمرار الوضع القائم، فإن هذه الوسيلة العلاجية ستتعرض لأعطاب كغيرها من التجهيزات الأخرى التي تعمل بأكثر من طاقتها.
وبحسب ما ذكره أطباء مقيمون، فإن مصلحة أمراض القلب بالمستشفى تعرف ضغطا كبيرا وتعمل بأكثر من طاقتها، حيث أن عدد المرضى وصل إلى 200، في حين أن قدراتها لا تتجاوز التكفل بـ 100 مريض، كما ذكرت مصادر مطلعة بأن عمليات القسطرة متوقفة بالمؤسسة المتخصصة بحي بن تشيكو منذ أزيد من سنتين، بعد تخريب الجهاز من طرف أحد الأشخاص، كما أن غالبية المؤسسات الاستشفائية تفتقد إلى أخصائيين في أمراض القلب، بينما يتم تحويل مرضى الولايات المجاورة عشوائيا إلى المصلحة التي لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل للوافدين عليها.
وأضاف مدير المستشفى بأنه تم تدعيم المؤسسة بجهاز سكانير جديد سيدخل حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة، لتخفيف الضغط عن الأول، حيث أن الإحصائيات تشير إلى إجراء 1500 تدخل في العام وهو رقم كبير جدا بحسبه، كما ذكر مصدر مطلع بمديرية الصحة بأن غالبية المؤسسات الاستشفائية بالولاية لا تستخدم هذا الجهاز في المناوبات الليلية وعطلة نهاية الأسبوع، وهو ما تعكسه الأرقام المسجلة وشكاوى المواطنين، لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي وديدوش مراد والبير، رغم إنفاق الدولة مبالغ ضخمة لإقتناء هذه التجهيزات.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجامعي ما يزال يعاني من التحويلات العشوائية للمرضى من العديد من الولايات المجاورة، رغم إصدار الوزارة الوصية تعليمات تمنع هذه الإجراءات، في حين أن مديرية الصحة أطلقت مؤخرا مناقصة لاقتناء جهاز قسطرة جديد لفائدة مدينة علي منجلي، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية.