يشتكي سكان قرية “أيت مسعود” بتيمزريت شرق بومرداس جملة من النقائص التي اثرت على مسيرتهم اليومية وفي مقدمتها غياب النقل الذي جعل السكان يعيشون في عزلة تامة عن العالم الاخر الى جانب انعدام الغاز الطبيعي و اهتراء الطرقات و هو ثالوث أسود يواجهه السكان منذ سنوات الامر الذي أدى بهم الى مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية و بالتالي فك العزلة عن منطقتهم.
سكان قرية “ايت مسعود” بتيمزريت شرق بومرداس في لقاء جمعنا بهم أكدوا لنا أنهم يواجهون مشاكل عديدة، نغصت حياتهم اليومية، على رأسها غياب النقل بالقرية ما عزلها عن العالم الاخر وأدى بالسكان الى التنقل يوميا الى اقرب موقف الذي يبعد عنهم بعدة كيلومترات من اجل الالتحاق بحافلات تكون في العديد من المرات ممتلئة عن اخرها ما يؤدي بهم انتظار حافلة أخرى و بالتالي تؤخرهم في كل مرة عن مقاصدهم ، كما يشتكي السكان من انعدام الغاز الطبيعي عن سكناتهم ما يؤدي بهم الى رحلة بحث يومية عن قارورات البوتان التي افرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة التي تخضع للمضاربة من قبل التجار خاصة في فصل الشتاء اين تصل سعر قارورة واحدة الى 400 دج ، هذا الى جانب معاناتهم من مشكلة اهتراء الطرقات وهو ما لاحظناه ، أين تزامن وجودنا في القرية مع تساقط الامطار، حيث واجهنا صعوبة كبيرة في الدخول إلى القرية، ما جعل سكان القرية يتساءلون عن سبب التهميش الممارس في حقهم، رغم رفعهم العديد من الشكاوي لدى السلطات الولائية لتوفير مختلف المرافق الضرورية.
مضيفين في سياق ذاته ان الطرقات تتحول في الأيام الممطرة الى مستنقعات مائية و برك تعرقل من سير الراجلين و حتى أصحاب المركبات ، اما صيفا فان الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض متنقلة عبرها خاصة منهم ذوي الحساسية و الربو
من جهتهم شباب القرية يعانون من غياب المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم من جهة وتجنبهم في كل مرة عناء التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من جهة أخرى.
أيمن ف
