استعجل سكان أحياء باب الوادي عملية ترميم وطلاء عماراتهم كما أوصى بها والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ قبل أشهر، لإعطاء وجه جمالي يرقى إلى مستوى تطلعات الوصاية التي شددت على ضرورة تجميل
واجهات الشوارع الكبرى والأحياء العتيقة، حيث أولاها أهمية بالغة لدرجة تدخله لاختيار الألوان، في الوقت الذي حرموا هم دونا عن سكان الأحياء المجاورة من هذه المبادرة التي أعلن عنها في إطار جهود ترقية عاصمة البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.
أعرب سكان عدد من الأحياء بباب الوادي على غرار نهج أول نوفمبر ومحمد الصالح مقراني عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من عدم استفادة العمارات التي يقطنون بها من أية عملية ترميم أو طلاء خارجي، والتي تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء، مطالبين الجهات الوصية بالالتفات إلى مطالبهم في أسرع وقت ممكن، خاصة مع الأخطار التي أضحت تحدق بهم بفعل هذه الاهتراءات، سيما وأننا مقبلون على فصل الشتاء حيث تزداد احتمالات الخطر، مؤكدين في معرض شكواهم أنهم عاشوا خلال السنوات الماضية رعبا من تضرر بناياتهم قبل أن تصلهم أخبار مبادرة الترميم التي من المفروض أن تعمّم على كل الأحياء، إلا أن الأمر بقي حبيس الأدراج دون أن تنفذ تعليمات الوالي زوخ إلى حد الآن رغم مضي قرابة نصف عام عن الشروع في العملية.
في سياق آخر، استغرب السكان أسباب استفادة حي محمد بوكلة من عملية الترميم دونا عن عماراتهم، حيث حظيت بإعادة تهيئة وطلاء عماراتها بشكل واسع لصالح القاطنين والتي بادرت بها مصالح الولاية منذ ثلاث سنوات، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تعميم عملية طلاء العمارات وإعادة ترميمها وتزيينها بمختلف الأحياء دون تمييز.