اهتراء الطرقات، انتشار النفايات وغياب المرافق الرياضية.. ثالوث أسود يواجهه قاطنو حي “عومار” ببرج منايل

اهتراء الطرقات، انتشار النفايات وغياب المرافق الرياضية.. ثالوث أسود يواجهه قاطنو حي “عومار” ببرج منايل

يواجه سكان حي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس، متاعب يومية ونقائص بالجملة أثرت على حياتهم المعيشية في مقدمتها اهتراء الطرقات وغياب المرافق الرياضية، إلى جانب انتشار النفايات، الأمر الذي جعلهم يعيشون في عزلة تامة ويأملون عن طريق هذا المنبر الحر أن تتدخل السلطات المعنية بمن فيها البلدية والولائية من أجل النظر إلى انشغالاتهم وادراج بعض المشاريع التنموية الكفيلة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

“الموعد اليومي” زارت حي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس من أجل نقل انشغالات السكان الذين ولدى معرفتهم أننا من الصحافة طالبونا بإيصال معاناتهم للجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس البلدية، خاصة وأنهم راسلوه في العديد من المرات من أجل تحسين أحوال الحي، غير أنه يكتفي في كل مرة بالصمت، الأمر الذي استاء منه السكان الذين يأملون عن طريق جريدتنا أن تلتفت السلطات المحلية إليهم و تقوم بإدراج بعض المشاريع التنموية.

 

طرقات الحي في حالة مزرية

خلال زيارتنا لحي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس، أول ما لفت انتباهنا تلك الطرقات المهترئة، حيث أكد لنا السكان أن الطرقات لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين الذين ينتعلون الأحذية المطاطية كلما دخلوا أو خرجوا من الحي، ويدفع ثمنها في كل مرة التلاميذ المتمدرسون الذين يجدون صعوبة في السير عليها ما يعطلهم عن الالتحاق بأقسامهم في الوقت المحدد، ويعرضهم في كل مرة أمطرت للطرد، إلى جانب عزوف السيارات وحافلات النقل عن دخول الحي خوفا من تعرضها لأعطاب فتكلفهم مصاريف إصلاحها هم في غنى عنها .

أما في فصل الصيف، يضيف ذات المتحدثين، فإن الطرقات تتحول إلى غبار متطاير يعرض السكان خاصة منهم ذوي الحساسية والربو لأمراض متنقلة عبرها، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا وعاجلا للجهات المعنية من أجل تخصيص ميزانية مالية لإعادة تهيئتها حتى تنهي معضلتهم معها سواء في فصل الصيف أو الشتاء.

 

النفايات تحاصر الحي في كل مكان

كما تحدث سكان حي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس عن مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي الانتشار الواسع والملفت للانتباه للنفايات، وهو ما لاحظناه ونحن نتجول بالحي، الأمر الذي على حد قول السكان ينجر عنه روائح كريهة تسد الأنفاس، مع انتشار الحشرات والحيوانات الضالة كالكلاب والقطط وحتى الخنازير التي تهدد صحتهم في عز الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي وباء “كوفيد 19”.

وقد أكد لنا السكان أن حيهم يشكو من غياب حاويات جمع النفايات إلى جانب انعدام مكان مخصص لرمي القمامة، مضيفين في السياق ذاته أن شاحنة جمع النفايات تأتي مرتين فقط في الأسبوع، وهو ما زاد من تفاقم الوضع وأدى إلى تكدسها بشكل مخيف ما جعل النفايات تحاصر الحي في كل مكان، هذا إلى جانب غياب الحس المدني لدى العديد من القاطنين الذين يقومون برمي النفايات من دون احترام مواقيت رميها ما يزيد من سوء حالة الحي الذي أضحى القبلة المفضلة لجميع الحيوانات التي بدورها تهدد صحة السكان خاصة منهم الأطفال.

 

غياب المرافق الرياضية والترفيهية هاجس الشباب

اشتكى شباب حي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس من النقص الفادح في المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، حيث أكد لنا بعض الشباب أن هذا الأمر يؤثر عليهم، وينعكس على يومياتهم بالسلب، مع معاناتهم من شبح البطالة، التي أضحت تتفاقم وتنتشر بوتيرة غير عادية، مطالبين بتوفير ملعب جواري بالحي مثل الأحياء المجاورة.

وقد أكد لنا الشباب أنهم يعانون كثيرا من غياب المرافق الرياضية والترفيهية، ما يجعلهم في كل مرة يتنقلون حتى إلى وسط بلدية برج منايل وفي غالب الأحيان حتى إلى البلديات المجاورة كالناصرية وبغلية من أجل ملء أوقات فراغهم، الأمر الذي يكبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها في ظل أيضا معاناتهم مع البطالة التي نخرت أجسادهم مع غياب فرص العمل.

لذلك ما يزال شباب حي “عومار” يحلمون بمرافق رياضية وترفيهية من شأنها أن تخرجهم من قوقعة العزلة والتهميش وتقيهم من دخول عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة.

 

السلطات المحلية مطالبة بتدارك نقائص الحي

سكان حي “عومار” ببرج منايل شرق بومرداس طالبونا بإيصال معاناتهم للسلطات المحلية من أجل التدخل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن أحوالهم الاجتماعية خاصة في شطرها المتعلق بتهيئة الطرقات ووضع حد للنفايات التي شوهت المنظر الجمالي للحي، ناهيك عن أنها أضحت تهدد صحتهم في عز انتشار جائحة “كورونا”، إلى جانب إنشاء مرافق رياضية وترفيهية للشباب الذين لا يزالون ينتظرونها بشغف من أجل ملء أوقات فراغهم.

أيمن. ف