الجزائر- استيقظ سكان العاصمة، الإثنين، على وقع “كارثة” انهيار عمارة متكونة من أربعة طوابق بالقصبة السفلى و المحاذية لمسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة، راح ضحيتها 5اشخاص في وقت منع سكان الحي والي العاصمة زوخ والوفد المرافق له من الوصول إلى مكان الحادث.
وبلغت حصيلة ضحايا انهيار العمارة 5اشخاص (رجلان وإمرأة وطفل ورضيع) بحسب ما أفاد به المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية الملازم بن خلف الله خالد.
وأوضح المسؤول في تصريح لـ”واج” أنه تم تسجيل في حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين انهيار عمارة مكونة من أربعة طوابق بشارع تماغليت بالقصبة السفلى وتحديدا بمحاذاة مسجد كتشاوة، مشيرا إلى وقوع 5ضحايا
وتم تسخير لهذا الغرض 5 سيارات إسعاف، 4 شاحنات إطفاء وفرقة البحث “السينوتقني” باستعمال 6 كلاب مدربة للبحث عن الاشخاص تحت الردم.
وعرف موقع الحادث تواجدا مكثفا للمواطنين من قاطني القصبة خصوصا، والذين منعوا والي الولاية عبد القادر زوخ والوفد المرافق له من الوصول إلى موقع العمارة المنهارة، كما سجل احتقان كبير وجو مشحون في وسط المواطنين الغاضبين والمتاثرين بهذه الحادثة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
مصالح ولاية الجزائر توضح
وعقب الحادث، كشفت مصالح ولاية الجزائر في بيان لها أن هذه العمارة ” تم تصنيفها في الخانة البرتقالية 4 سنة 2003 بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة”.
وأضافت مصالح الولاية أنها “قامت باتخاد إجراءات ترحيل العائلات القاطنة من أجل ترميم وتأهيل العمارة، إلا أنهم رفضوا التنقل إلى الشاليهات”.
كما نوهت الولاية إلى أن سكان هذه العمارة كانوا مقيمين فيها بطريقة غير شرعية منذ سنة 2004، وأكدت أن “العلاقة الإيجارية لشاغلي العمارة مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس انتهت سنة 2004”
وأشار المصدر ذاته إلى أن “ولاية الجزائر قامت مجددا سنة 2016 بمعاينة العمارة المهددة وطلبت من شاغليها غير الشرعيين تقديم ملفاتهم بغرض الترحيل، إلا أن إحدى العائلتين المتواجدتين بعين المكان امتنعت عن ذلك، وبالتالي تعذر ترحيلهم “.
م/ع
