شهدت المنطقة الغربية من ولاية جيجل على مستوى الشطر الرابط بين بلديتي زيامة منصورية وبلدية العوانة في منطقة تازة، على الطريق الوطني رقم 43، انهيار صخور من الحجم الكبير، ما أدى إلى غلق جزئي للطريق، صبيحة الجمعة، دون أن يتم تسجيل أي خسائر مادية أو خسائر بشرية. حيث أن هذا الانهيار الذي وقع في منعرجات تازة، سجل سقوط صخور غير ثابتة من الجبال المحاذية للطريق الوطني، وهو ما تسبب في تحطيم الحاجز الواقي للطريق، الذي أنجز من مادة الإسمنت.
ونظرا لتأثر حركة المرور خلال تلك الفترة، تدخلت مصالح الأشغال العمومية التي أزاحت الصخور وأعادت الحياة إلى الطريق، وللإشارة فقد سجلت الولاية بعد الهزات الأرضية التي عرفتها في الأشهر الماضية بعض الانهيارات، كانت أخف ضررا من الحالية، وتم آنذاك التدخل أيضا لإزالة كل العوائق من الصخور المتساقطة، وقد تسببت هذه المرة في الانهيار، كثافة الأمطار المتساقطة على الولاية وتشبع الأرض بمياه الأمطار وتشكيل مجاري مائية من شأنها التأثير المباشر على عديد المناطق ذات التربة الهشة والصخور غير المثبتة.
مجارٍ مائية وبرك داخل مدن بالولاية
وفي نفس الإطار، تعرف ولاية جيجل العديد من النقاط السوداء على مستوى مختلف بلدياتها، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عرقلة حركة المرور، وتعطيل مصالح المواطنين، أين تم تسجيل العديد من المظاهر السلبية أهمها على مستوى المدن الكبيرة بالولاية، ومنها بلدية الميلية التي تحولت طرقاتها في الآونة الأخيرة إلى برك ومجارٍ مائية خطيرة، إضافة إلى حفر كبيرة وبأحجام تشكل خطرا حقيقيا على السيارات وحتى على المارة، والتي تضاف إلى المجاري المائية التي تتشكل مع كل تساقط غزير للأمطار، وهو ما أصبح يدعو للقلق والحيرة لدى المواطنين، وخاصة أصحاب السيارات.
ويضاف إلى هذه الصورة واقع عاصمة الولاية التي سجل على مستواها تشكل العديد من البرك التي تحدّث عنها المواطنون، وعرقلت بنسبة كبيرة حركة المرور لفترات فقط، ومنها التي وقعت على مستوى أحياء الرابطة وحسين رويبح، وحتى بالشوارع السفلية للمدينة التي عرفت سيولا مائية أثرت على المارة.
أما على مستوى بلدية الطاهير، فقد سجل شلل في حركة المرور في الجانب الغربي للمدينة بمحاذاة محطة الوقود، أين ارتفع منسوب المياه وأدى إلى شل حركة السيارات، أما بالمناطق الجبلية فقد سجلت نفس الكميات الكثيفة من تساقط الأمطار، إضافة إلى تساقط الثلوج، وهو ما أدى إلى تشكيل مجاري مائية قوية تعبر الطريق في مختلف النقاط، منها في البلديات المعزولة، ما أدى إلى تخوف السواق، والتخفيف من حركة السيارات، وقلل من حركة المواطنين أيضا، تخوفا من انقطاع الطرق، وبذلك صعوبة العودة إلى مناطقهم.
جمال.ك
