يعيش سكان مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس في الفترة الأخيرة أزمة النقص الفادح في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث شهدت هذه الأخيرة على غرار أحياء “سطاطير”، “محمد بوحاوش”، “الجنينة”، “المدينة الجديدة” و”لاسيتي” تذبذبا كبيرا بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب التي تحضر لساعات قليلة فقط في اليوم وتنقطع أكثر مما تحضر، الأمر الذي أرق السكان وأثار غضبهم وسخطهم، خاصة وأنها تعد من الضروريات الأساسية في فصل الصيف الذي هو على الأبواب.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الانقطاعات المتكررة واليومية للمياه الشروب، ما أجبر الكثيرين على شراء صهاريج من المياه وأثقل كاهلهم خاصة بالنسبة للعائلات ذوي الدخل المتوسط التي لا تتناسب أسعارها مع قدرتهم الشرائية، خاصة وأنها تخضع في فصل الصيف للمضاربة من قبل التجار بسبب اغتنامهم فرصة أهميتها الكبيرة في يوميات السكان، حيث يباع الصهريج الواحد بـ 5000 دج ويكفي فقط ليومين خاصة في فصل الصيف نظرا لاستعمالاتهم الكثيرة من غسيل وتنظيف وشرب.
مضيفين في السياق ذاته أن هذه الوضعية أصبحت كابوسا يتكرر في كل مرة خاصة في فصل الصيف دون أي إشعار من طرف المصالح المعنية، ما جعل السكان يعيشون حالة من التذمر والاستياء من أجل إنهاء المشكل الذي يلازمهم طول أيام فصل الصيف، مطالبين الجهات المعنية على الأقل بإشعارهم بهذه الانقطاعات المتكررة لكي يتسنى لهم اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة.
وأمام أزمة العطش التي تلازم قاطني مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس في عز حرارة الصيف، يناشد هؤلاء السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية من أجل التدخل العاجل لإنهاء هذا المشكل القائم الذي أرق يومياتهم ونغص عليهم معيشتهم.
أيمن. ف