أضحت أغلب بلديات العاصمة سيما منها الواقعة بالجهة الغربية على موعد يومي مع الانقطاعات في مياه الشرب، رغم أن العملية تتزامن وتزايد الحاجة إلى حصص تعقيمية تجنبا للإصابة بداء كورونا، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين سيما أولئك الذين قضوا أسبوعا كاملا وأحيانا أكثر من ذلك دون مياه، مشيرين في ذلك بأصابع الاتهام إلى شركة “سيال” ومن ورائها السلطات المحلية، وأعابوا عليها الفشل في توفير هذه المادة الحيوية رغم التزام الزبائن بدفع فواتير الاستغلال، وأكدوا أنهم يبلّغون في كل مرة عن التسريبات في حالة كانت سببا في الانقطاع، لكن قليلا ما يتلقون استجابة بحيث يقضون أياما وأسابيع وأحيانا أشهرا لمجرد الظفر بالمادة .
صعّد سكان عدة بلديات بالعاصمة احتجاجهم بسبب استمرار مسلسل انقطاعات المياه الصالحة للشرب وطالبوا بتبريرات مقنعة بعيدا عن أعذار إصلاح الأعطاب و التسريبات لأن هناك مناطق تنقطع عنها المياه يوميا بعد صلاة العشاء لأكثر من ثلاثة اشهر كما هو الحال في السحاولة، وفي منطقة حي المنظر الجميل بالقبة استغرقت عملية إصلاح التسريبات أكثر من ستة أشهر ولا يزال الوضع على حاله، متسائلين في مناطق أخرى عن سبب الانقطاع المفاجئ للمياه ودون سابق إنذار كما وقع بمنطقة قاريدي. وطالب سكان الشراقة، ديدوش مراد والجزائر الوسطى عموما بتسوية إشكالية التذبذب الحاصل بأسرع وقت ممكن شأنهم في ذلك شأن سكان واد الرمان بالعاشور، سيما على مستوى شارع الوهراني عبد القادر، بحيث يشكون نقصا حادا في المادة الحيوية، أما سكان عين البنيان فقد ثارت ثائرتهم لحرمانهم من المياه لأكثر من أسبوع قائلين إن هذا السلوك ليس إلا استهتارا بالمستهلك الذي يسدد بانتظام فواتير الاستغلال خاصة ونحن في زمن الكورونا وازدياد الطلب على المادة، وفي هذا الصدد، ردت شركة سيال بأن العطب الذي تسبب في انقطاع المياه قد تم إصلاحه والواقع على مستوى وادي بني مسوس، موضحين أن العملية كانت معقدة وتطلبت استعمال وسائل كبرى وتنظيف القنوات بمادة الكلور .
يذكر أن وزير الموارد المائية تحدث عن وجود أكثر من 150 تسريبا يوميا بالعاصمة وأن هناك برنامجا خاصا لتسوية هذا الاشكال من خلال تجنيد 200 فرقة لإصلاح الأعطاب وإنهاء التسريبات، كما تحدث عن مشاريع واعدة لتمكين العاصميين من الكمية الكافية لهم من المادة خاصة بعد تصدرها لأولوية المشاريع المرتقب تجسيدها خلال السنة الحالية دون الحديث عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية نتيجة تساقط الأمطار الأخير والذي من شأنه تحسين حصة الفرد الواحد من المادة .
إسراء. أ