يجدد سكان حي “وادي الرمان” الواقع ببلدية العاشور بالعاصمة، شكواهم للسلطات من أجل توفير مختلف المرافق الضرورية، لاسيما وسائل النقل الذي بات هاجسا يؤرق صفو حياتهم منذ سنوات عديدة.
يعيش سكان شارع “المستقبل”، الواقع بوادي الرمان التابع إداريا لبلدية العاشور، في عزلة قاتلة بسبب انعدام أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجونها ومنها بالتحديد غياب النقل الذي يعتبر من ضروريات الحياة، معبرين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من انعدام وسائل النقل التي تربط حيهم بالبلديات المجاورة، مؤكدين معاناتهم اليومية من خلال السير لمسافة تتجاوز الكيلومترين للوصول إلى موقف الحافلات، الأمر الذي يضطرهم في الكثير من المرات الى الاستنجاد بسيارات “الكولوندستان” التي استنزفت جيوبهم.
وعبر السكان عن تذمرهم من هذا الوضع الذي يعيشونه منذ سنوات عديدة، في ظل الوعود الكاذبة التي يطلقها رؤساء المجلس الشعبي البلدي في كل عهدة جديدة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الذين لا يتحملون المسافة الطويلة التي تفوق الكيلومترين وتتعدى نصف ساعة مشيا على الأقدام، كما يعاني السكان من غياب سوق جوارية لاقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات، ما يجبرهم على التنقل إلى أحياء أخرى لاقتناء حاجياتهم، وعلى المرء أن يتصور المعاناة في ظل انعدام حافلات النقل، إضافة إلى عدم وجود أية مرافق أخرى كمساحات اللعب والتنزه وغيرها على غرار الملعب الجواري وحديقة الحيوانات والتسلية اللذين يبعدان مسافة معتبرة عن الحي.
هذا وأعرب الكثير من سكان الحي الذي يعتبر من أقدم الأحياء بالعاشور ويضم أكبر عدد من السكان، عن غضبهم وسخطهم من التهميش المفروض عليهم من طرف المجلس الشعبي البلدي والدليل على ذلك هو عدم برمجة أي مشروع تنموي بالحي لفك العزلة عنهم، كما استغرب سكان الحي ذاته عدم اهتمام المنتخبين بالحي وذلك بسبب عدم برمجة أي زيارة تفقّد للحي للوقوف على مشاغل ومشاكل سكانه.
