طرحت عشرات العائلات القاطنة بمناطق الظل والقرى المعزولة ببلديات التريعات، شطايبي والشرفة بعنابة مشكل انعدام شبكة الغاز الطبيعي خاصة في هذه الظروف القاسية التي باتت تؤرق المواطنين مع انخفاض درجة الحرارة وقساوة الطبيعة. أين وجدت العائلات نفسها مجبرة على استقدام الحطب والفحم من أجل التدفئة، الأمر الذي أثار غضب عدد من سكان مناطق الظل الذين طالبوا بحقهم في ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي لرفع الغبن عنهم وإخراجهم من هذه المعاناة التي دامت لسنوات، مؤكدين على ضرورة توفير لهم قارورات غاز البوتان في هذا البرد القارس من أجل عدم التنقل إلى البلديات المجاورة للبحث عنه، بسبب الطرقات المهترئة والبعيدة عن المشاتي والقرى
النائية خاصة التريعات، شطايبي والعلمة، هذه الظروف الاستثنائية جعلت العائلات تناشد السلطات المحلية إيجاد حلول عاجلة لمثل هذه المشاكل خاصة أمام انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة.
يحدث هذا وسط اهتمام الحكومة بمناطق الظل وتخصيص لها غلاف مالي معتبر لإخراج القرى من التهميش والحقرة، إلا أن مداشر ولاية عنابة ما زالت تنتظر منذ سنوات ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، الذي تحول إلى حلم رقم واحد بعد انخفاض درجة الحرارة. وحسب العائلات، فإن قارورة الغاز لا تفي بالغرض خاصة في فصل الشتاء أين تستنجد ربات البيوت بالفحم لتغطية العجز وتحضير الوجبات للعائلة. وفي انتظار تحرك السلطات المحلية لبعث برامج جديدة في التغطية بالغاز الطبيعي التي بلغت نسبة 70 بالمائة، يبقى سكان شطايبي، العلمة، الشرفة والتريعات ينتظرون الفرج، علما أن عملية تغطية بلدية شطايبي بشبكة الغاز الطبيعي انطلقت منذ أكثر من سنة وتوقفت في منتصف الطريق بسبب الظروف الطبيعية القاسية التي انعكست سلبا على المشروع المقدم من طرف مديرية الطاقة. وحسب مصادر عليمة، فإن والي عنابة قد تدارس وضعية المناطق المحرومة من الغاز الطبيعي والتي ستستفيد من برامج تنموية جديدة منها شبكات الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب.
أنفال. خ
