تعرف حافلات نقل المسافرين بمختلف محطات النقل بولاية بومرداس في الفترة الأخيرة فوضى عارمة وضغطا كبيرا، ما أدى إلى تسجيل انعدام أدنى شروط الوقاية من فيروس “كورونا” على غرار التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ما أثار مخاوف العديد من المسافرين من زيادة تفشي وباء “كوفيد 19″، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا وجديا للجهات المسؤولة من أجل النظر في هذه الوضعية التي يعتبرها هؤلاء بالخطيرة باعتبار أنها تؤدي لا محالة إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذه الجائحة العالمية.
في جولة ميدانية خفيفة قادت “الموعد اليومي” إلى مختلف محطات نقل المسافرين المنتشرة بإقليم ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة ببرج منايل، الناصرية وكذا بودواو، لاحظنا الفوضى الحاصلة في حافلات النقل الحضري بعدما باتت تعرف ضغطا وازدحاما كبيرين في مظهر تختفي فيه كل الإجراءات المعمول بها لمجابهة فيروس “كورونا” على غرار عدم احترام المسافرين لمسافة التباعد الجسدي، عدم ارتداء الكمامات، هذا إلى جانب عدم التزام أصحاب الحافلات بعدد الركاب بـ 50 بالمائة، وهو ما قد يؤثر على الصحة العمومية بسبب زيادة تفشي وباء “كوفيد 19” بين هؤلاء، يحدث كل هذا أمام غياب الرقابة من طرف القائمين على القطاع، وهو ما اغتنمه أصحاب حافلات النقل الذين يقومون في كل مرة بملء الحافلة بأكبر عدد ممكن من الركاب دون أي احترام للشروط والإجراءات المعمول بها لتفادي انتشار وباء “كورونا”، الأمر الذي أثار مخاوف العديد من المسافرين والركاب على حد سواء من زيادة انتقال العدوى إليهم، وبالتالي ارتفاع حالات الإصابات بهذا الوباء العالمي، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للجهات الوصية لوقف هذه التجاوزات التي قد تكون سببا في انتقال العدوى وارتفاع خطير في عدد الإصابات، سيما بعد فتح الشواطئ والفضاءات العمومية مؤخرا.
أيمن. ف
