انعتاقٌ نهائي

elmaouid

متعبُ الخطو كثيرا

سوف أهوي بعد سهوٍ لا يموتُ

أقلّبُ الأقفال أتلو من شموس معارفٍ كبرى تمائمَ..

كنتُ ألعبُ، غير أنّ الباب أشرقَ

صرتُ أصغر من خطوط الطول والعرض التي أعرفها..

وبلغتُ السّرّ في أجواء هذا الارتفاعْ

ها أنا أدخل من أذْني أشق السير في صحراء عقلي أبصر الآن جيوش الهتك بالفيروسِ تأتي

أرتدي ذرعي وأردي كلّ فرسان الدفاعْ

ها أنا داخلي الآنَ..

أضحك ممن كذب واهم القولِ

أبصر غزلان ذاكرتي تتقافزُ

هذا أنا أشرب السّرّ من ثدي أمّي

أراني كذلك عبر متاه الكلام صغيرا

ويرضعني فم أستاذتي لبنَ الأبجديةْ

أسيرُ…

أرى مدنا لا وجود لها

وأشاهد شعبا ملامحه كاسفاتٍ كوجهي

يضخ كآبته في سماء الخليّةْ

أرى غيمةً كالوحي

يهمي شرودُها

عنيفا

يداه الجذْبُ

أجواؤه السّدى

أخافُ..

كأنّ الروح فاضتْ مدودُها

أفرّ إلى عقلي..

أجِرْني..

أرى غدي كما اليوم مشنوقَ الرؤى.. من جنونها تجيء وحوشٌ مفزعٌ ما يقودُها..

أعود إلى شموس معارفي علِّي أفكّ السّحرَ

أحفرُ في ترابِ الوعيِ حتى أبلغ الأنهارَ في مجرى دمائي

يستفيق اليأسُ

أبكي..

كيف أخرجُ

يا إلهي كيف أخرجُ ..

ثم أذبح معصمي وأسيل منتشيا بنصري

أفقدُ الدّمَ

ترقص النبضاتُ

أنزلُ في سباتِ القبرِ

أروي قصتي للدودِ

ألقي أوجع الأشعارِ

ألقيني

وأفنى…