شرعت بلدية بوزريعة بالعاصمة، مؤخرا، في حملة واسعة لتهيئة وتطهير الطرقات والشوارع الرئيسية، وإزالة النقاط السوداء بعدد كبير من الأحياء، في إطار حماية المحيط وبرنامج التحسين الحضري الذي أمر به والي
العاصمة عبد القادر زوخ.
باشرت مصالح النظافة بالبلدية بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية كمؤسسات “أسروت” و”نات كوم” ومصالح ديوان التطهير، حملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسية بعديد الأحياء كما هو الحال بالنسبة لحي “المقام الجميل” 1 و 2 و 3، والنقطة السوداء بحي لابرويار إضافة إلى النقطة السوداء بمحاذاة مسجد “الهدى” بالطريق الجديد والتي لطالما أقلقت سكان الحي، حيث كانت تشمل بناء مهجورا كان ملاذا للمنحرفين، حيث شرع عدد من الأعوان الذين وزعوا بعدد من المناطق في تطهير جوانب الطرق من النفايات والأتربة والردوم، إلى جانب تنقية بالوعات الصرف والمجاري المائية، بهدف تجنّب أي فيضان محتمَل لهذه الأخيرة مع اقتراب فصل الشتاء وتساقط الأمطار، كما تم وضع حاويات في مناطق محددة، فيما تم نزع الحاويات الجماعية في سوق “هواء فرنسا” وتم استبدالها بحاويات فردية لتجنب عودة الفوضى والنفايات كما في السابق، كما تم هدم البناء المهجور بمحاذاة مسجد “الهدى” بعد أن تحول إلى وكر للمنحرفين.
في سياق متصل، ولإنجاح حملة النظافة، سخرت مصالح بلدية بوزريعة إمكانيات مادية معتبرة لضمان أحسن تغطية في إطار تنظيف وتطهير طرقات وشوارع المدينة، تمثلت في توفير عربات تنظيف الأرصفة وشاحنات تابعة للبلدية لرفع النفايات والردوم على مستوى الشوارع والطرق، بعد أن يتم جمعها من طرف الأعوان كمرحلة أولية في أكياس كبيرة ليتم نقلها فيما بعد إلى المكان المخصص لها.
هذا، وقد رحب العديد من سكان البلدية بالمبادرة، التي من شأنها أن تحافظ على نظافة المحيط، والتقليل من الانتشار الكبير للنفايات، وهو المشكل الذي تعرفه أغلب بلديات ولاية الجزائر، ما أدى بالمواطنين إلى المطالبة في كل مرة بضرورة برمجة حملات تنظيف بشكل دوري.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، تسعى للقضاء على هذا المشكل، ببرمجتها في مثل هذا الوقت حملات تحسيسية للمواطنين من أجل الحفاظ على المحيط وعدم رفع النفايات الصلبة عبر الطرقات والشوارع، إضافة إلى تسخيرها لإمكانيات مادية وبشرية لتطهير المجاري والبالوعات والطرقات من كل ما يشوهها ويؤثر سلبا على العاصمة، غير أن المشكل يعود للظهور بسرعة بسبب عدم احترام المواطنين لأوقات إخراج النفايات وعدم التقيد بمكان محدد ومعين من قبل المصالح المعنية.