تعرف بلدية الجزائر الوسطى، خلال هذه الأيام، عملية تهيئة مست العديد من المدارس الابتدائية الواقعة بإقليمها، حيث من المنتظر أن تكتمل الأشغال قبل الدخول المدرسي لتكون جاهزة للاستلام ومزاولة التلاميذ دراستهم في مرافق تربوية جديدة.
وحسب ما أوضحته البلدية، فإن الأشغال ما تزال متواصلة في المدارس التي انطلقت فيها الأشغال السنة الماضية وتأخر استلامها لأسباب عديدة، بينها تهاون المؤسسات المقاولاتية المكلفة بأشغال التهيئة وعدم القدرة على العمل أثناء الفترة الدراسية، ما شكل عائقا في إتمام الأشغال ودفع السلطات إلى الإسراع خلال العطلة الصيفية في إجراء الأشغال في تلك المدارس لإتمامها قبل الدخول المدرسي المقبل، ويتعلق الأمر بمدرسة “الموحدين 2” وملحقتها، هذه الأخيرة بلغت نسبة الأشغال فيها 80 بالمائة، فيما وصلت الأشغال في الأولى إلى 70 بالمائة، أما بالنسبة لمدرسة “ابن الخطيب” فلا تزال الأشغال في مراحلها الأولى.
هذا، وأضافت ذات المصالح بأنها برمجت خلال الأيام المقبلة ستة مشاريع تخص إعادة تأهيل المدارس الابتدائية المتواجدة بإقليمها، بينها مدرسة “الأمير خالد 1 و2″، مدرسة “طه حسين”، إضافة إلى مدرسة “يوغرطة 1و3” دون نسيان مدرسة “الخنساء” التي ستمسها عملية إعادة التأهيل على مستوى المساكة، كونها من بين المؤسسات القديمة المتواجدة بإقليم البلدية الذي يعود تاريخ تجسيدها إلى أزيد من مائة سنة، أين خصصت لها فقط ميزانية قدرت بأزيد من 56 مليون دينار لإعادة تأهيلها كليا قبل الدخول المدرسي.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية الجزائر من بين البلديات التي مسها مشروع تهيئة العمارات القديمة الواقعة بالشوارع الكبرى، في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة، الذي يعول عليه والي العاصمة، عبد القادر زوخ، لتطوير “البهجة” وإلحاقها بمصاف دول العالم، حيث لم تقتصر أشغال التهيئة والترميم على العمارات والمدارس الابتدائية فقط، بل تحضر السلطات المحلية إلى إطلاق مشروع ترميم وتأهيل المساجد القديمة الواقعة بالمنطقة من أجل إضفاء حلة جديدة على البلدية، ومن بين هذه المساجد نذكر مسجد “حمزة” الذي خصص له مبلغ مالي قدر بـ 2 مليار سنتيم، لإعادة تأهيله كليا مع تجديد أفرشته، بالنظر لقدمه ودرجة اهترائه المتقدمة، أما المساجد الأخرى فستمسها عملية طلاء الواجهات وتهيئة المراحيض بمبلغ قدر بــ5.3 مليار دينار.