تنطلق فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي سهرة الثلاثاء وتستمر حتى الأول من أوت بحضورٍ مصري وعربي كبير.
وتشهد الدورة العاشرة تكريم مجموعة من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية منهم الراحلة كريمة مختار والفنان عزت العلايلي، ومن الجزائر سيتم تكريم حسن الحسني، موسى الحداد، نادية طالبي، حسان بن زراري، والفنان المغربي مولود معمري بالإضافة إلى الفنان السوري بشار إبراهيم.
وستشهد الدورة الجديدة تكريم الفنانة السورية رغدة التي ستحضر شخصياً في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة درة في ندوة عرض فيلمها “مولانا” التي ستُقام على هامش المهرجان.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج فريد بوغدير رئيس لجنة، ويشارك في عضويتها، جومانة مراد، السيناريست عزوز بقاق، الممثلة كريستينا فلوتور، والمخرج سعيد حامد، فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، المخرج ميشيل خلفي رئيس اللجنة، والمخرج والإعلامي عبد القادر مام، الدكتورة والباحثة، والناقد عبد الحق منطرش، فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، المخرج كريم طرايدية رئيس اللجنة، مادلين طبر، داود حسين، علا الشافعي، والممثلة جولي نيكولي.
ويشهد المهرجان إقامة ثلاثة عروض خاصة لأفلام سينمائية عربية في مقدمتها فيلم “مولانا” للمخرج مجدي أحمد علي، وفيلم “بن باديس” للمخرج باسل خطيب، وفيلم “حبيب الأرض” للمخرج رمضان خسروه.
وعلى هامش المهرجان سيتم عرض 7 أفلام رسوم متحركة في ضيافة دار الأيتام بوهران، ضمن برنامج سينمائي للأفلام المتحركة الموجهة للأطفال.
وسيعقد المهرجان عدة ورش تكوينية مجانية، وسيتم اختيار 20 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 30 سنة يتميزون بروح الجدية والمبادرة ولديهم اهتمام حقيقي بالمجال السينمائي، ويمتلكون الموهبة للمشاركة في ورش إخراج وتصميم المؤثرات البصرية، وكيفية إنجاز فيلم من الكتابة إلى الإنتاج.
وسيعرف المهرجان بث الفيلم الوثائقي الطويل “الفرقة” للمخرج العراقي الباقر جعفر في عرضه العالمي الأول حيث ينافس الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية.
ويحكي الفيلم قصة فرقة حلم، وهي عبارة عن 6 أفراد يعزفون الموسيقى الصوفية في العراق، مشكلتهم الأساسية هي عدم القدرة على إقامة حفل غنائي في مدينتهم؛ الصدر، حيث عزف الموسيقى محرم وقد يؤدي إلى قتلهم. طوال 67 دقيقة تتابع كاميرا المخرج الباقر جعفر أفراد الفرقة، ويتحدث معهم عن واقعهم، أحلامهم وأمنياتهم.
ويتحدث جعفر عن فرقة حلم بطلة فيلمه الوثائقي قائلا “الفرقة التي ولدت من داخل مدينة الصدر العراقية المحرومة من الموسيقى في هذا الوقت، ليست فرقة عابرة أو مشروعا مؤقتا لمجموعة شباب يحبون الموسيقى، نضالهم وإصرارهم دفعاني إلى أن أطرح أمرهم سينمائيًا، من خلال الخوض في قصصهم والقصص المحيطة بهم، كالمدينة وحلمهم بأن يقيموا حفلا موسيقيًا داخل هذه المدينة”.
ويضيف الباقر “إن الاطلاع على قصة هؤلاء العازفين الشرقيين، وهم يخاطرون بحياتهم ووقتهم الذي من الممكن أن يذهب بلا فائدة، سوف يساعدهم في تجاوز محنتهم وربما أنجح أنا من خلاله في العثور على هوية جيلي أو هويتي، هل أجد الشاب يقاتل في الحرب أو أجد آخر يضرب الدف في مدينة الصدر؟ من هو الذي أريد أن أطلع على قصته؟ بحثت عن الموسيقى والغناء داخل هذه المدينة وجدتها أصواتًا قديمة وفنانين كبارا لم يتبقَّ من صوتهم شيء، وآخرون هاجروا المدينة”.
الباقر جعفر مخرج عراقي شاب، درس صناعة السينما في المركز العراقي للفيلم المستقل منذ عام 2009، وشارك في ورش سينمائية داخل وخارج بغداد، درس من خلالها كتابة السيناريو، الإخراج، المونتاج وإدارة الإنتاج. صنع جعفر أفلامًا قصيرة وثائقية هي رفعة علم وغربة الغجر والفيلم التجريبي عدسة 50 ملم، ويعتبر الفرقة هو أول أفلامه الوثائقية الطويلة.
