انطلقت، الخميس، فعاليات الدورة 31 من مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” وتتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري.
وتشارك العديد من الأفلام الجزائرية القصيرة والوثائقية في هذا الموعد السينمائي الكبير.
وقرر منظمو هذا الحدث السينمائي المخصص للسينما الإفريقية والعربية تنظيمه حضوريا والتخلي عن المنافسة.
في فئة “أفضل الأفلام القصيرة”، فضّل المنظمون عرض فيلم كريم موساوي “الأيام السابقة” (2014) و”خويا” (2010) للمخرج يانيس قوسيم و”ديمقراطية” (2002) لمالك بن سماعيل و”لمجة” (2015) لعمر بلقاسمي و”الجار” (1990) لبلقاسم حجاج.
ويشارك فيلم “في راسي دوار” لمخرجه حساني فرحاني المتوج مرتين في مهرجان قرطاج في فئة أفضل الأفلام لهذه الطبعة.
وسيعرض خلال فعاليات الدورة 120 فيلماً في 16 قاعة عرض إلى جانب السجون وسينما السيارات بمأوى مدينة الثقافة.
وبسبب كورونا عرفت الدورة الحالية عديد التغييرات من ذلك مثلاً أن المسابقة الرسمية ألغيت من البرنامج لأول مرة في تاريخه وذلك بسبب غياب الأفلام الجديدة، كما أعلنت إدارة المهرجان.
وكادت جائحة كورونا تلغي الدورة الحالية والتي تم تأخير موعدها من شهر نوفمبر إلى شهر ديسمبر.
وأكد رضا الباهي، المدير العام للمهرجان، أن “الموعد السينمائي، يعتبر فرصة للدفاع عن الحق في الثقافة، ومواصلة الأنشطة الثقافية رغم الظروف الصحية (بسبب جائحة كورونا) التي تعيشها تونس”.
وأشار إلى أن تاريخ المهرجان تأجل ستة أسابيع عن موعده، موضحاً أن “قرار تنظيم الدورة، ليس من باب العناد أو اللاوعي، إنما حباً في الحياة”.
ويعرض المهرجان فيلم “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وفيلم “200 متر” للمخرج الفلسطيني أمين نايفة، و34 فيلماً طويلاً و35 قصيراً و14 فيلماً مكرماً، و20 من سينما المدارس و7 أفلام نوستالجيا وغيرها.
وتابع مدير المهرجان، قائلاً: “سنتحدى الوباء بحبنا للحياة”، مبيناً أن القاعات ستكون مجهزة بكل شروط السلامة والوقاية من العدوى بفيروس كورونا.
وافتتحت إدارة المهرجان فعاليات الدورة، بستة أفلام قصيرة، مستوحاة من أفلام تونسية طويلة تركت أثرها في المهرجان من 1966 إلى 2019، وفق مدير المهرجان.
وتتمثل هذه الأفلام في “المصباح المظلم في بلاد الطرنني” من إخراج طارق الخالدي، و”الوقت الذي يمر” من إخراج سنية الشامخي، و”على عتبات السيدة” من إخراج فوزي الشلي، و”ماندا” من إخراج هيفل بن يوسف، و”سوداء2″ من إخراج الحبيب المستيري، و”السابع” من إخراج علاء الدين أبو طالب.
ورغم غياب بعض فقرات المهرجان، حافظت الدورة الحالية على فقرة التكريمات وعلى هامشها سيتم تكريم السينمائية التونسية، سلمى بكار، والمصري عبد العزيز مخيون، والتونسي عبد اللطيف بن عمار، والموريتاني ميد هوندو.
الشعار المرفوع لهذه الدورة هو “دورة استثنائية في وضع استثنائي”، وهو شعار يكشف عن الوضع السائد ليس بالنسبة لمهرجان قرطاج وحده، بل للعديد من المهرجانات التي انطلقت في العام الماضي وما سيلي من مهرجانات سينمائية أخرى خلال العام الجديد.
ب/ص