الجزائر- أكد، الإثنين، وزير التجارة، سعيد جلاب، بعنابة، أن “الديناميكية التي يشهدها التصدير خارج المحروقات بالجزائر في الآونة الأخيرة ستتدعم بحلول السنة الجديدة 2019 بمرافقة خاصة للمصدرين تشمل الجوانب
التنظيمية واللوجيستيكية والتحفيزية.”
وأوضح الوزير لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق عملية تصدير 35 ألف طن من مادة الكلنكر نحو كوت ديفوار انطلاقا من مطار عنابة بمعية كل من وزير البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة، الزهراء زرواطي، وسلطات الولاية ومسؤولي شركة سيلاس المنتجة للإسمنت، أن “فعل التصدير خارج المحروقات يحظى بأولوية استراتيجية، وسيتم في إطار هذا التوجه وضع الآليات الضرورية لكسب رهان التصدير والتنويع الاقتصادي.”
وإلى جانب التدابير الموجهة لترقية القاعدة اللوجيستيكية وبعث عدة عمليات في فعل التصدير سيتم – كما أضاف الوزير – “تفعيل إجراءات تحفيزية خاصة بالمصدّرين لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على التفتح على التجارة الخارجية بمنتج وطني تنافسي”، مثمنا في السياق ذاته “التغير الإيجابي الملحوظ في ذهنيات المتعاملين الاقتصاديين” الذين أبدوا -كما قال- “في عدة مناسبات استعدادا كبيرا لخوض معركة التصدير.”
وتم إلى غاية شهر نوفمبر من السنة الجارية 2018 ، تصدير ما قيمته 2.6 مليار دولار من الإسمنت، كما ذكر السيد جلاب، مشيرا إلى أن “السنة المقبلة 2019 ستكون سنة التصدير وتثمين الإنجازات التي تحققت في العشريتين الماضيتين لتنويع الاقتصاد الوطني بمضاعفة حجم الصادرات الجزائرية خارج المحروقات” وموضحا أنه “قد تم إبرام 53 عقد تصدير إلى دول من إفريقيا والمغرب العربي وأوروبا.”
ومن جهة أخرى، زار وزير التجارة بولاية عنابة شركة “أسمدة الجزائر” “فرتيال” حيث تابع عرضا حول النشاط الإنتاجي للشركة ونظام الأمن الصناعي المنتهج بهذه المؤسسة التي تصدر سنويا أكثر من 40 ألف طن من المواد الصناعية والمصنعة خارج المحروقات.
وتقدر قيمة المنتجات المصدرة بشركة فرتيال والمتمثلة في أمنيوم كالسيوم وماء النشادر ونيترات الأمونياك -بحسب الشروح المقدمة للوزير بعين المكان- بـ1.6 مليار دينار تصدر نحو فرنسا وألمانيا وتركيا.